وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، أمام 47 مليون ناخب، عند الساعة 07.00 بتوقيت غرينتش، من صباح اليوم الخميس، وتغلق الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش.
ويشارك شعب المملكة المتحدة المكوّنة من انكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا، في الانتخابات المبكرة، لتحديد أعضاء مجلس العموم، والحكومة الجديدة التي ستخوض غمار ترتيبات الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي "بريكست".
ويتنافس في الانتخابات البرلمانية المبكرة، 3113 مرشحًا، من 68 حزبًا سياسيًا في المملكة المتحدة، فضلًا عن 191 مرشحًا مستقلًا، على مقاعد البرلمان البريطاني البالغ عددها 650 مقعدًا.
ويضمّ البرلمان البريطاني مجلسي (العموم) الذي يتم انتخابه كل 5 أعوام، و(اللوردات) الذي يتمتع بصلاحيات رقابة محدودة.
ويشارك في الانتخابات المبكرة، 68 حزباً، أبرزهم حزب "المحافظين" بقيادة رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي، وحزب "العمال" المعارض بقيادة جيرمي كوربين.
وكانت ماي قررت، مايو/ أيار الماضي، حلّ البرلمان تمهيداً لإجراء الانتخابات المبكرة، سعياً لتعزيز الأغلبية التي تتمتع بها قبيل مفاوضات "بريكست" مع الاتحاد الأوروبي.
ويشكّل مستقبل العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، محور الحملات الانتخابية بين الأحزاب السياسية الرئيسية. وبينما تؤكد ماي، أنّها مستعدة للخروج من مفاوضات "بريكست" من دون اتفاق ما لم تلبّ أوروبا احتياجات بريطانيا، يُصر كوربين على ضرورة وصول المفاوضات مع الجانب الأوروبي إلى حل.
كما ألقت موجة الهجمات التي ضربت المدن البريطانية، منذ مارس/آذار الماضي، بظلال ثقيلة على انتخابات اليوم، بل غيرت الأولويات، إذ تقدم الأمن ومواجهة الإرهاب المشهد.
ويرجّح مراقبون، أن تفضي نتائج التصويت عن "برلمان معلّق"، يحصل فيه "المحافظون" على العدد الأكبر من الأصوات، من دون الحصول على غالبية الـ51 في المائة من مقاعد مجلس العموم، (النسبة المطلوبة للحصول على الأغلبية المطلقة)، وبالتالي تكليف الحزب بتشكيل الحكومة، ما يعني أنّ على "المحافظين" اختيار شريك آخر لتشكيل ائتلاف حكومي.