تقدمت "قوات سورية الديمقراطية"، اليوم الخميس، بمبادرة تضمن خروج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من مدينة منبج بريف حلب الشرقي بأسلحتهم الخفيفة، على أن يكون ذلك في غضون ثمانٍ وأربعين ساعة.
وذكرت القيادة العامة لمجلس منبج العسكري، "إننا في المجلس العسكري وحفاظاً منا على أرواح المدنيين داخل المدينة وممتلكاتهم، وحفاظاً على المدينة من الدمار، نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر "داعش" المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها".
وأوضحت في بيان، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أن مدة خروج مقاتلي التنظيم هي 48 ساعة من صدور البيان، مشيرة إلى أن "هذه المبادرة، هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام عناصر "داعش" المحاصرين، للخروج أحياء من المدينة".
وناشد البيان أهالي المدينة أخذ التدابير ومحاولة الخروج، والابتعاد عن مناطق الاشتباكات، "حفاظاً عليهم، لأن الإرهاب لن يتردد في توظيفهم واستغلالهم، كدروع بشرية في المعارك الدائرة كما جرى منذ انطلاقة معركة منبج".
وفي هذا السياق، رأى الصحافي عدنان الحسين بأن "هذه المبادرة كانت يجب أن تكون منذ مدة وليس بعد دمار وضحايا كثر". وتساءل في تصريحات لـ "العربي الجديد"، "لماذا لم يتركوا خط خروج منذ البداية؟ إذ كان ذلك سيجنب المدينة والمدنيين هذه الخسائر".
ورجّح إمكانية عدم استجابة التنظيم للمبادرة، "كونه خسر الكثير ولم يبق شيء ليخسره".
يشار إلى أن المعركة التي بدأتها قوات "سورية الديمقراطية" بمساندة التحالف الدولي ضد "داعش" في مدينة منبج، دخلت يومها الخامس والخمسين، في حين تقبع المدينة في حصار من كافة الجهات منذ أربعة وأربعين يوماً.