وقال الناشطون في رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "المخابرات البريطانية الداخلية "إم آي 5"، دبرت مؤامرة بوضع أقلام تُمحى كتابتها بسهولة في مراكز الاقتراع، لاستبدال العلامات المؤيدة للخروج بعلامات مؤيدة للبقاء" حسب ما نشروه. وحث النشطاء أنصار "الخروج" على الكتابة بالقلم الخاص بهم، والتأكد أن العلامة على بطاقات الاقتراع الخاصة بهم لا يمكن أن تمحى.
وعبّر نشطاء ينتمون لحزب "الاستقلال" اليميني، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عن قلقهم من "تزوير المخابرات البريطانية لعملية التصويت". ودعا هؤلاء الناس لتبادل رسائل على مواقع "تويتر" و"فيسبوك"، لجلب أقلام خاصة بهم، ووقف ما وصفوه بـ"مؤامرة محتملة للتلاعب في الانتخابات".
ووقف نشطاء مؤيدون للخروج على أبواب مراكز للاقتراع لتحذير الناس من "أقلام المؤامرة"، وحثهم على استخدام أقلامهم الخاصة. واقترح آخرون توجيه المصوتين للضغط بقوة إضافية عند وضع علامة الاختيار على ورقة التصويت لضمان عدم محوها لاحقاً.
للإشارة، مع أن مراكز الاقتراع توفر أقلاما للمصوتين، إلا أن مفوضية الانتخابات لا ترى مانعاً من استخدام المصوتين لأقلامهم الخاصة، وقالت المفوضية في تغريدات أرسلتها للمتلقين في بريطانيا إنها لا تلزم المصوتين باستخدام الأقلام التي وفرتها، وبإمكانية إحضار أقلامهم الخاصة لاستخدامها في التصويت.
وكان مسؤولان سابقان في المخابرات البريطانية، حذرا الشهر الماضي، من تصويت البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ما قد يجعل البلاد أكثر عرضة لهجمات المتشددين، ويسبب عدم استقرار عبر القارة الأوروبية.
وحذر جون سورس الذي تقاعد من رئاسة جهاز المخابرات البريطاني "إم آي 6" في 2014، وجوناثان إيفانز الذي كان يرأس جهاز المخابرات الداخلية "إم آي 5" قبل ثلاث سنوات، من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يُضعف تبادل معلومات استخباراتية مع الدول المجاورة لها.
وقال المسؤولان السابقان، في مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، إن "مكافحة الإرهاب لعبة جماعية والاتحاد الأوروبي أفضل إطار متاح. ولا يمكن لبلد النجاح بمفرده". وأوضح سورس وإيفانز، أن العمل المخابراتي الحديث يعتمد على تبادل مجموعة ضخمة من البيانات، وقد تواجه بريطانيا قيوداً في المعلومات التي تتلقاها إذا انسحبت من الاتحاد الأوروبي.