جددت طائرات النظام السوري وروسيا غاراتها الجوية على مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال البلاد، منذ صباح اليوم الجمعة. وشملت الغارات أهدافاً داخل مدينة حلب، على الرغم من إعلان روسيا من جانب واحد، الخميس، عن تهدئة لمدة ثمان وأربعين ساعة في المدينة، التي باتت تتعرض في الأسابيع الأخيرة لقصف يومي، يشنه الطيران الحربي والمروحي على الأحياء السكنية فيها.
وأفادت مصادر طبية في بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي لـ"العربي الجديد"، بمقتل سيدة وإصابة سبعة مدنيين آخرين، بينهم أطفال، بجراح صباح اليوم، إثر استهداف طائرة روسية لحي سكني في البلدة بالقنابل العنقودية التي انتشرت في الشوارع وعلى أسطحة المباني.
في هذه الأثناء، قامت طائرة حربية باستهداف مبنى سكني على أطراف بلدة لطمين في ريف حماة الشمالي بصاروخ موجه، صباح اليوم، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين على الأقل بجراح.
وقال الناشط حسن حلبي في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للنظام السوري، استهدفت صباح اليوم، مناطق سيطرة المعارضة في بلدة كفرحمرة، ومنطقة الملاح شمال حلب، وفي محيط أوتوستراد الكاستلو، خط إمداد المعارضة الوحيد إلى مناطق سيطرتها بالمدينة، حيث خلفت الغارات مزيداً من الدمار والأضرار المادية.
كما استهدفت قوات "حماية الشعب الكردية"، من مناطق تمركزها في حي الشيخ مقصود شمال مدينة حلب، طريق الكاستلو، الذي يواصل النظام والطيران الروسي قصفه يومياً بهدف خنق السكان وقوات المعارضة في المدينة.