وقال العبادي، خلال تصريح صحافي لوكالة "سبوتنيك" الروسيّة، إنّ "العراق وروسيا مرتبطان بعلاقات قويّة، وإنّ لقائي السابق بالرئيس فلاديمير بوتين كان ضمن المساعي لتطوير تلك العلاقات في جميع المجالات، ضمنها التعاون العسكري والاقتصادي والطاقة".
وشكر رئيس الحكومة العراقية "روسيا على مواقفها ودعمها للقوات العراقيّة، وتزويد الجيش بالطائرات والمعدّات والتدريب"، مؤكّدا: "لدينا تنسيق أمني واستخباري مشترك مع روسيا، وقواتنا تحقق انتصارات كبيرة ضدّ داعش، وحرّرنا العديد من المدن، ونتجه الآن لتحرير الموصل، وواثقون من انتصارنا في هذه المعركة".
ودعا الحكومة الروسيّة إلى "تزويد العراق بالمزيد من الدعم العسكري؛ من خلال السلاح والعتاد والمعدّات وتبادل المعلومات ضدّ الإرهاب، كونه عدوا مشتركا".
اقرأ أيضاً: بوادر تهدئة في الأزمة العراقية... واتفاق على حكومة جديدة
من جهته، اعتبر الخبير السياسي، مهند عبد الباري، أنّ "تصريحات العبادي ودعوته روسيا لزيادة دعمها العسكري هي محاولة منه لخطب ود قادة كتل التحالف الوطني، الذي ينتمي إليه العبادي".
وقال عبد الباري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "قادة الكتل السياسيّة في التحالف الوطني ينتقدون، منذ فترة طويلة، العبادي لتعاونه مع واشنطن، وحاولوا جاهدين قطعه وفتح آفاق تعاون مع روسيا"، مبينا أنّ "العبادي اليوم، ومع حاجته لدعم التحالف الوطني لإقرار حكومته الجديدة، يسعى لكسب قادة التحالف، من خلال تناغمه مع تطلعاتهم ببناء علاقة استراتيجيّة قوية مع روسيا".
وأكّد الخبير السياسي أنّ "العبادي اليوم حسم موضوع التعاون العسكري في كافة المعارك، ومنها الموصل، بالاتفاق والتنسيق مع التحالف الدولي، والذي سيكون الشريك الأساسي في تلك المعارك، الأمر الذي سيحول دون أيّ مشاركة أو دعم روسي فيها".
يشار إلى أنّ كتلة التحالف الوطني الحاكم في البلاد تسعى إلى تعزيز العلاقة مع روسيا، الحليفة لإيران، في كافة المجالات، ومنها المجال العسكري والاستخباري.
اقرأ أيضاً - العراق: الأمن يشدد إجراءاته ويغلق المنطقة الخضراء