وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طائرة روسية شنت غارتين على قريتي أبو دالية وسوحا في ريف حماة الشرقي، في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح خمسة آخرين.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي وسط البلاد، موقعاً أضراراً مادية، فيما طاول قصف مدفعي من قوات النظام، أيضا، قرى عيدون والدلاك في ريف حماة الجنوبي.
من جهة أخرى، أفاد الناشط، أحمد المسالمة، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن قوات النظام السوري تكبدت خسائر بشرية إثر تصدي "الجيش السوري الحر" لمحاولة تقدم في أطراف حي المنشية بمدينة درعا.
وفي السياق نفسه، تمكن "الجيش السوري الحر" من إحباط محاولة تقدم من قوات النظام إلى مبنى الصوامع في منطقة غرز، قرب بلدة النعيمة شرق مدينة درعا.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن رتلا من المدرعات الأميركية دخل إلى الأراضي السورية من معبر سيمالكا الحدودي بين إقليم كردستان العراق ومحافظة الحسكة السورية، تزامنا مع وصول عدد من طائرات الشحن إلى القاعدة الأميركية في مدينة القامشلي شمال شرق سورية.
وأوضحت المصادر أنّ الحركة العسكرية الأميركية في شمال سورية تأتي ضمن إطار التجهيز لمعركة الرقة، ودعم المليشيات الكردية بالسلاح والعتاد.
وأكدت المصادر أنّ القوات التي دخلت من العراق إلى سورية توجهت معظمها إلى قاعدة الرميلان العسكرية، شمال شرق مدينة الحسكة، مبينا أن القاعدة يتم استخدامها من قبل قوات "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن.
ويأتي ذلك في ظل تقدم من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مواقع عدة على طريق دير الزور- الرقة، بدعم من مقاتلات التحالف الدولي، حيث تمكنت "قسد" من السيطرة اليوم على قرية كأس عجيل، الواقعة في محور أبو خشب، 48 كم جنوب شرقي مدينة الرقة.
وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام السوري، بالمدفعية والهاون، حي الوعر المحاصر شمال غربي مدينة حمص وسط سورية، وذلك بعد ساعات من الاتفاق على تهجير المعارضة في الحي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، الأحد، إنّ "قوات النظام قصفت حي الوعر بقذائف المدفعية والهاون، ليل السبت الأحد، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية، مشيرة إلى أنّ "القصف يأتي كتهديد من النظام السوري".
وجاء القصف بعد ساعات قليلة من اتفاق بين لجنة المعارضة في الحي والنظام السوري برعاية روسية، نص على تهجير المعارضة والمدنيين من الحي، مقابل توقف النظام عن قصفه، إذ من المقرر أن يتم توقيع الاتفاق صباح اليوم.
إلى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني السوري، جراء انفجار ألغام زرعها "داعش" في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، قبل انسحابه من المدينة، وسيطرة قوات "درع الفرات" عليها منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وأكد مصدر في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، أنّ "فرق الدفاع المدني، وبينما تواصل عملها في مدينة الباب لليوم الخامس عشر على التوالي من أجل تسهيل عودة المدنيين، فقدت عنصراً من عناصرها، خلال محاولة تفكيك لغم داعشي".
ونتيجة الألغام التي زرعها "داعش" في الباب، قُتل أيضاً رجل وزوجته بانفجار لغم بهما، في حين تم العثور على جثث ثلاثة مدنيين كانوا تحت الأنقاض، نتيجة تهدم منزلهم سابقاً.
وفي سياق متصل، قتل مدني جراء انفجار لغم أرضي به، في أطراف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، عند محاولته الفرار من مناطق سيطرة تنظيم "داعش".
وفي دير الزور، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة حي الرشدية، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وعناصر تنظيم "داعش" في أطراف الحي، وعمليات قنص أوقعت خسائر في صفوف الطرفين.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد الناشط، جابر أبو محمد، "العربي الجديد"، اليوم الأحد، بأنّ "الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمالي سورية، بقنابل عنقودية".
من جهة أخرى، شنّ طيران التحالف الدولي، عدة غارات على مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ولم تتبين نتيجة الغارات بسبب فرض التنظيم طوقاً أمنياً على المناطق المستهدفة.