ويأتي ذلك بعد أن استهدفت قوات النظام، مساء أمس الجمعة، بعدة قذائف قرى البويضة والتمانعة والجيسات بريف حماة الشمالي.
وكان أصيب عدد من الأشخاص بجروح في قصف صاروخي عند منتصف ليلة الجمعة- السبت على حي الحمدانية في مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة النظام السوري شمالي سورية.
وقالت مصادر من مشفى حلب الجامعي إن عددا من الجرحى سقطوا نتيجة سقوط صاروخ ثقيل، في حين جرى قصف مدفعي متبادل على محور جمعية الزهراء غرب مدينة حلب بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الأخيرة.
إلى ذلك، طالب أهالي ومجالس محلية في بلدات وقرى شمال مدينة حماة، وسط سورية، تركيا بتقديم الدعم اللازم لاستعادة مناطقهم من سيطرة قوات النظام السوري.
وقالت مجالس بلدات وقرى منطقة كرناز والطار، في بيان لها، إنها تعتبر أن الاتفاق الروسي- التركي حول إدلب "لا يرتقي إلى مستوى طموحات الثورة، نظرا لعدم شموليته جميع المناطق".
وأشارت المجالس إلى أن المنطقة تضم أكثر من 35 بلدة وقرية ومزرعة، ويقدر عدد سكانها بنحو 162 ألف نسمة موزعين بين تركيا وشمالي سورية.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أنه سينعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لقاء ثلاثي لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران حول سورية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن جاووش أوغلو قوله إن "ما يجب القيام به في سورية هو ضمان هدنة مطلقة، والتركيز على التسوية السياسية. وسنعقد في نيويورك لقاء ثلاثيا حول سورية مع الشريكين الروسي والإيراني".
وفي السياق، ذكرت وزارة الدفاع التركية أنه تم خلال اجتماعات مع وفد روسي تحديد "حدود منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب".
ونقلت الوكالة التركية عن الوزارة قولها إنه "تم عقد اجتماعات مع وفد روسي بين 19 و21 سبتمبر/ أيلول الحالي، حول أسس اتفاق سوتشي بشأن إدلب السورية"، مؤكداً أنه "جرى تحديد حدود المنطقة التي سيتم تطهيرها من الأسلحة في إدلب، مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية".
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أكد في تصريحات له أمس، رفض تركيا تحميلها ما وصفته بـ "كامل الأعباء الخاصة بالأزمة السورية"، مشيرا الى أن بلاده تنسق مع روسيا لـ"إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وإخراج العناصر الإرهابية منها".
وجاء حديث الرئاسة التركية بالتزامن مع تصريح لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال فيه إن "الوضع في إدلب يسير وفق الخطة المرسومة"، لافتاً إلى أن الاتفاق الحاصل بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب يهدف إلى "إزالة خطر الإرهاب بالدرجة الأولى".
واعتبر لافروف أن "اتفاق سوتشي هو خطوة مرحلية لأن يتم إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وأن الاتفاق سيزيل خطر استهداف قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية".
وشدد على وجوب خروج عناصر "هيئة تحرير الشام" والأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح بحلول منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.