نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أحمد سعدات، إلى العزل الانفرادي في سجن ريمون، بعد أن بدأ، اليوم، إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسير بلال كايد، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 47 يوما ضد تحويله للاعتقال الإداري الشهر الماضي، بعد انتهاء فترة حكمه البالغة 14 عاما ونصف العام.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، في بيان له، إن "عشرات الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون إضراباً تضامنياً مع الأسير كايد، علاوة على أربعة أسرى آخرين مضربين ضد اعتقالهم الإداري، وهم الشقيقان محمد ومحمود بلبول، وعياد الهريمي ومالك القاضي".
وفي السياق ذاته، قال أسرى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان لهم نقله موقع الجبهة على الإنترنت، إن "خطوة إعلان الأمين العام الإضراب عن الطعام، ومعه ثلة من قيادة الجبهة، بمثابة خطوة تصعيدية جديدة، تحمل عدة رسائل، أهمها للاحتلال بألا يتمادى في احتجازه للرفيق بلال كايد، والذي تدهورت صحته في الساعات الأخيرة".
ولفت الأسرى إلى انضمام مجموعة جديدة من قيادة الحركة، أبرزهم القائد عاهد أبو غلمى، ودفعة جديدة من أسرى الجبهة في ريمون وعوفر، إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث أكدوا أنهم "مصممون على خوض هذه المعركة وتصعيدها بشكل تدريجي، وصولاً للإضراب الاستراتيجي الشامل الذي يخوضه أسرى الجبهة جميعاً في كافة السجون".
كما أكد أسرى الشعبية، في بيانهم، أن خطواتهم التصعيدية تحمل رسالة أخرى لـ"جماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم بضرورة استمرار الضغط على كافة الصعد، من أجل إطلاق سراح بلال، ولفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وخصوصاً في سياسة الاعتقال الإداري التي يمارسها بحق مئات الأسرى".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، إن "انضمام سعدات إلى موجة الإضراب التدريجي عن الطعام يشير إلى أن الوضع الصحي للأسير بلال كايد في تدهور خطير، وأن الأمور داخل السجون وصلت لمستوى يتطلب تحركا عاجلا وخطوات عملية وتصعيدية على كافة المستويات والأصعدة".
وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن الأسير كايد ظهرت عليه علامات التعب والإجهاد الشديد، مطالبة كافة الفعاليات والقوى والمؤسسات وأحرار العالم المناصرين لفلسطين والأسرى بـ"التحرك وممارسة كافة أشكال التضامن والضغط على الاحتلال، لمنع تنفيذ قرار إعدام الأسير كايد والأسيرين البلبول".
في غضون ذلك، حذر وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، في تصريح له، من خطورة وضع الأسرى المضربين عن الطعام، مطالباً بالسماح لطواقم طبية من الوزارة بزيارتهم للاطلاع على حالاتهم الصحية، مؤكدا أن "مماطلة الاحتلال في تحقيق المطالب المحقة للأسرى المضربين ستؤدي إلى تدهور آخر في حالتهم الصحية".
من جانبها، لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنها تتابع حالة الأسرى المضربين عن الطعام مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، وأنها ستراسل المنظمات الدولية للتدخل لإنقاذ حياتهم.