وشددت المصادر على نفي عقد اجتماع بين الفصائل وممثلين للنظام في المنطقة، مضيفة: "في حال تمكّن النظام من فصل برزة البلد عن بقية المناطق، وخاصة حي القابون، فمن المتوقع أن يعرض عليهم التّهجير إلى إدلب لكي يظهر أنه انتصر، بعد القيام بالتصعيد العسكري ضدها".
من جهته، أصدر "اللواء الأول" التابع للمعارضة السورية بياناً أكد من خلاله أن "قرار الحرب والسلم مع النظام السوري قرار جماعي لقوى المعارضة العسكرية المرابطة على تخوم العاصمة السورية، ومنها "حركة أحرار الشام" و"جيش الإسلام"".
وأكّد اللواء أن "أيّ شيء يتم تداوله في المرحلة الراهنة حول المفاوضات مع النظام السوري "منفي قطعاً" ما لم يصدر به بيان رسمي من الفصائل العسكرية العاملة في الأحياء الشرقية للعاصمة السورية".
ويذكر أن قوات النظام السوري تشن حملة عسكرية على أحياء شرق دمشق، بهدف عزل العاصمة السورية عن الغوطة الشرقية.
وكانت مصادر قد أفادت، في وقت سابق "العربي الجديد"، بأن النظام وجّه رسائل للمعارضة السورية والأهالي في منطقة برزة، وعرض عليهم عقد مصالحة.
وفي هذا الشأن، رأت مصادر في حديث، لـ"العربي الجديد"، أن النظام يسعى من وراء تلك الرسائل إلى زرع الفتنة بين فصائل من جهة، وبين المعارضة والمدنيين من جهة أخرى، بالتزامن مع التصعيد العسكري، وهو ما بدا على الأرض أخيرا، حيث بدأ عملاء النظام بالعمل على نشر إشاعات حول وجود خلافات بين الفصائل وبين الفصائل والمدنيين.
إلى ذلك، قام النظام بإغلاق المعابر بين برزة البلد ومساكن برزة ومناطق أخرى في مدينة دمشق، وهي المعابر التي تعتبر شريان الحياة الرئيسي لأحياء شرق دمشق.
واصلت قوات النظام السوري حملتها العسكرية على شرق مدينة دمشق في محاولة إنهاء ملف شرق العاصمة بالتصعيد العسكري.
وشنت قوات النظام السوري هجوما في محاور بساتين برزة وحي تشرين والقابون، تزامنا مع قصف على حي القابون بالصواريخ وقذائف المدفعية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وفي السياق، قال الناشط محمد القابوني، لـ"العربي الجديد"، إن المعارك بين المعارضة السورية المسلحة والنظام في شرق دمشق كر وفر، حيث تتقدم قوات النظام نهارا والمعارضة ليلا، مشددا على أن قوات النظام لم تتمكن من تثبيت النقاط التي تتقدم إليها.