تصاعدت حدة الأزمة السياسية في الأنبار، كبرى المحافظات العراقية غرب البلاد، بين جناحي كتلة الإصلاح التي تتألف من قوى عشائرية وسياسية مختلفة، وبين الحزب الإسلامي العراقي، بسبب الخلاف على طريقة إدارة المحافظة.
ووصلت آخر فصول الأزمة، اليوم الاثنين، إلى تصويت مجلس المحافظة على إقالة المحافظ، صهيب الراوي، والذي ينتمي للحزب الإسلامي العراقي (الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين في العراق).
وذكر عضو مجلس الأنبار، أركان الطرموز، لـ"العربي الجديد" أنّ مجلس المحافظة صوّت بأغلبية أعضائه على إقالة المحافظ "لعدم كفاءته، وبسبب ملفات فساد"، مبيّناً أن 19 عضواً من أصل 30 صوتوا لصالح قرار الإقالة.
وأوضح الطرموز، أنّ المجلس استجوب، أمس الأحد، الراوي غيابياً بشأن 36 ملف فساد ارتكبت منذ توليه المسؤولية، مؤكداً أنّ المحافظ رفض الحضور إلى الجلسة التي عقدت في الأنبار بحضور 28 عضواً، من بينهم رئيس المجلس، صباح الكرحوت.
وصوّت مجلس محافظة الأنبار، مطلع يوليو/تموز الماضي، على إقالة الراوي بتهم فساد، قبل أن ترد المحكمة الإدارية العراقية قرار الإقالة، واعتبرته غير قانوني.
وتشهد محافظة الأنبار صراعاً سياسياً محموماً داخل حكومتها المحلية، بعد استعادة السيطرة على عدد من مدن المحافظة، وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها.