أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش السوري الحر، صباح اليوم الأربعاء، صدّ هجوم لقوات النظام وروسيا، شرق إدلب، شمال غربي سورية، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل سريان الهدنة التي أعلنت عنها موسكو منذ خمسة أيام، وشهدت بعض الخروقات التي تقوم بمعظمها قوات النظام السوري. وأوضحت الجبهة الوطنية في بيان أن قوات روسية خاصة حاولت التقدّم على محور قرية "إعجاز" شرق إدلب، وتم التصدّي لها، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إن عناصر النظام وقعوا في كمين أعدته فصائل المعارضة في وقت سابق، ما أدى إلى مقتل تسعة منهم، فيما قتل اثنان وجرح ثلاثة من مقاتلي الأخيرة.
وأعلن النظام السوري، مساء الثلاثاء، أن دفاعاته الجوية تصدّت لطائرات مسيرة كانت في طريقها إلى قاعدة حميميم العسكرية الخاضعة للسيطرة الروسية في ريف محافظة اللاذقية. وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، إن "الأصوات التي سمعت في أجواء مدينة اللاذقية ناجمة عن تصدي المضادات الأرضية لطائرات مسيرة، أطلقها الإرهابيون في منطقة خفض التصعيد باتجاه قاعدة حميميم".
ولم تعلن أية جهة من الفصائل المسلّحة مسؤوليتها عن إطلاق طائرات مسيرة باتجاه قاعدة حميميم، أهم القواعد الروسية في سورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن "وقف إطلاق نار في شمال غربي سورية، ابتداء من يوم السبت الموافق لـ31 من شهر أغسطس/آب".
وأعلن النظام لاحقاً، عبر وكالة "سانا" التابعة له، "الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب.."، بينما لم يصدر تصريح رسمي من فصائل المعارضة السورية المسلحة حول الإعلان الروسي عن الهدنة.
ووثق فريق الإحصاء في "المركز الإعلامي العام" استهداف قوات النظام وروسيا محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، شمالي سورية، بـ5456 غارة جوية، خلال أغسطس/ آب الفائت. وأوضح المركز في إحصائية أن طائرات سلاح الجو الروسي وحدها نفّذت 1564 غارة، بطائرات مقاتلة. وأضاف أن الغارات الجوية تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 188 مدنياً، بينهم 55 طفلاً، و29 امرأة، إضافةً إلى جرح 807 مدنيين معظمهم نساء وأطفال.
وبيّنت الإحصائية التي تم نشرها على مواقع التواصل أن الغارات الجوية والقذائف المدفعية التي شهدتها المنطقة دمرت 17 مسجداً، و14 مدرسة، وثلاث مستشفيات، وثلاث نقاط طبية، ومخبزاً واحداً.