تواصل فرنسا بنجاح "دبلوماسية رافال"، فبعد صفقتين ناجحتين مع مصر والهند، أكدت الرئاسة الفرنسية في بيانٍ أصدرته صباح اليوم الخميس، أنّ باريس والدوحة اتفقتا على صفقة لبيع 24 طائرة مقاتلة من نوع "رافال".
وبحسب البيان، فإنّ التوقيع على هذه الصفقة سيتمّ الاثنين المقبل في الدوحة، في مراسم رسمية يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شخصياً، قبل أن ينتقل إلى الرياض، حيث يحل ضيف شرف في القمة الخليجية الاستثنائية، التي ستعقد الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأكدت الرئاسة الفرنسية، أنّ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصل بالرئيس الفرنسي صباح اليوم، ليؤكد له رسميا موافقة الدوحة على هذه الصفقة، التي تشمل أيضا تأهيل الجيش الفرنسي، لـ 36 طيارا قطرياً وحوالي100 تقني، والتي تبلغ قيمتها 6,3 مليار يورو.
المفاوضات بين باريس والدوحة توقفت لفترة، بسبب جمود خفيف اعترى العلاقات بين البلدين، ليتم استئنافها في الأشهر الأخيرة بعد عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي.
اقرأ أيضاً: مصر توقع اتفاقاً بشراء 24 طائرة "رافال" فرنسية
وتأتي هذه الصفقة لتلبية حاجة قطر إلى تجديد أسطولها الحربي الجوي، الذي يشتمل بالخصوص على 12 طائرة حربية فرنسية، من نوع ميراج، كما أنها تأتي في ظل مشاركة قطر في التحالف الذي تقوده السعودية، ضد "الحوثيين" في اليمن.
إلى ذلك، فإنّ هذه الصفقة تعتبر الثالثة التي تبرمها فرنسا، بعد صفقتين ناجحتين مع مصر والهند، أنقذتا الصانع الفرنسي "داسو" من سلسلة محبطة من المحاولات الفاشلة لتصدير رافال، بدأت منذ عام 1985 تاريخ تصنيعها، ودخولها سوق الطيران الحربي.
وتتّجه أنظار الفرنسيين الآن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي وصلت المفاوضات معها بشأن صفقة رافال جديدة إلى مراحل متقدمة، عززها اللقاء الأخير لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مع ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بن سلطان، وأبدى الوزير الفرنسي تفاؤله بعد هذا اللقاء، مؤكداً أنّ مشروع الصفقة بلغ أشواطاً متقدمة، وهو في طريقه للنجاح.
وبحسب المتابعين، فإنّ هولاند نجح أخيراً في ما فشل فيه سلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي لم يفلح في إبرام أي صفقة رافال في عهده، وبات هولاند حسب البعض "عراب دبلوماسية الرافال الفرنسية".
اقرأ أيضاً: 36 طائرة "رافال" إلى الهند تُنجد هولاند