أعلنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، مساء أمس الثلاثاء، إطلاق معركة في منطقة الملاح شمالي حلب، تهدف إلى فك الحصار عن المدينة، من خلال استعادة السيطرة على النقاط التي استولت عليها قوات النظام والمليشيات متعددة الجنسيات المساندة لها، أخيراً.
وقال مصدر عسكري، من حركة أحرار الشام الإسلامية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "فصائل من غرفة عمليات "جيش الفتح" وأخرى تابعة للجيش السوري الحر، استعادت السيطرة على ثلاثة مواقع في منطقة الملاح، كانت استولت عليها قوات النظام والمليشيات المساندة لها صباح الثلاثاء، عقب مواجهات عنيفة".
وبيّن المصدر أنّ "المواجهات أدّت إلى مقتل عنصر في صفوف قوات النظام، وإصابة نحو خمسة عشر آخرين، ما اضطّر القوات للانسحاب من تلك المواقع، وترك أسلحة خفيفة ومتوسطة خلفها".
وأضاف أنّ، "مقاتلي المعارضة دمّروا مدفعاً رشاشاً لقوات النظام، خلال المواجهات في مخيم حندرات، القريب من منطقة الملاح، بالإضافة إلى تدمير قاعدة إطلاق صواريخ "كونكورس" بصاروخ حراري موجه".
واقتربت قوات النظام من طريق الكاستيلو الأسبوع الفائت، وفرضت عليه سيطرة نارية، لتكون قد أحكمت الحصار على نحو 300 ألف مدني، يسكنون الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
كما قُتل ثمانية وعشرون مدنياً، وأُصِيب العشرات بجراح، أمس الثلاثاء، جرّاء قصف جوي نفّذته طائرات حربية روسية على عدّة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، بمدينة حلب وريفها، شمال غربي سورية.