أعلنت قوات النظام السوري دخولها مدينة القنيطرة جنوبي سورية، قرب حدود الجولان المحتل، بعد تهجير رافضي التسوية، فيما انسحب "جيش خالد" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي من بلدات عدة في حوض اليرموك، غرب مدينة درعا.
وذكرت وسائل إعلام النظام الرسمية أن قوات الأخير دخلت القنيطرة المهدمة ومعبر القنيطرة مع الجولان المحتل وبلدة الحميدية ومناطق أخرى في ريف القنيطرة، ورفعت العلم السوري فيها.
وجاء هذا التقدم بعد نحو أربعة أعوام من فقدانها السيطرة على معبر القنيطرة، وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليها.
وبذلك لم تتبق سوى مناطق بئر عجم وجباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا وبريقة، حيث في حال دخول قوات النظام إليها فإنها ستستعيد السيطرة على كامل محافظة القنيطرة.
وفي وقت سابق اليوم، جرى التوصل إلى اتفاق بين النظام والفصائل وممثلي بلدة جباتا الخشب في منطقة وقف الاشتباك بريف القنيطرة الشمالي، وينص الاتفاق على تسليم الفصائل في جباثا الخشب والمناطق المحيطة بها أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، و"تسوية أوضاع" المتخلفين والمنشقين عن قوات النظام خلال فترة زمنية معينة وتهجير الرافضين.
وفي الأثناء، سيطرت قوات النظام، بمساندة من عناصر ممن وقعوا على المصالحات في درعا، على "تل عشترة" وبلدة جلين بعد مرور أسبوع من المعارك مع تنظيم "داعش".
ومع سيطرة قوات النظام والمليشيات على بلدتي جلين وعين ذكر، بدأ التنظيم بالانسحاب من بلدات عدوان وسحم الجولان وتسيل والعودة إلى نقاط تمركزه لما قبل شهر فبراير/ شباط عام 2017، وسط انهيار في صفوف عناصره.
وبدأت قوات النظام حملة عسكرية ضد المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في حوض اليرموك منذ أيام، عقب إجراء تسويات منفردة مع الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية في المناطق الأخرى الخارجة عن سيطرتها في درعا.