سيطرت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة في عملية "درع الفرات" التي تشارك فيها قوات خاصة من الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، على ثلاث قرى جديدة غرب بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، وذلك ضمن المرحلة الثالثة.
وقال مسؤول المكتب السياسي في لواء "المعتصم" المشارك في العملية، مصطفى سيجري لـ"العربي الجديد": إن "فصائل المعارضة المسلحة سيطرت ضمن المرحلة الثالثة من معركة درع الفرات على قرى يني يابان، جكة وبحورتة"، مشيراً إلى أن "العمل مستمر حتى السيطرة على مدينة الباب، وطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منها".
وأوضح أن "العمل يجري بوتيرة سريعة"، مضيفاً أن "تعليق بعض الفصائل مشاركتها في العملية لم يؤثر على سيرها مطلقاً، وعددها قليل جداً بالنسبة للفصائل المشاركة".
وأضاف أن "مقاتلي داعش حاولوا التقدم مرات عديدة لكن فصائل الحر تصدّت لهم وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح".
وكانت فصائل عملية "درع الفرات" قد سيطرت، الأحد الماضي، على خمس قرى غربي وجنوبي بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من العملية.
في سياق مواز، أجاز المكتب الشرعي في حركة "أحرار الشام" إحدى أكبر الفصائل السورية، الاستعانة بالجيش التركي لتخليص الأراضي السورية من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومن أجل ألا تقع تحت سيطرة المليشيات الكردية.
وأوضح الفصيل في بيان أنّ "سبب الجواز يعود لأمرين؛ أولهما: الأعمال التي قام بها "داعش" من تشويه صورة الدين الإسلامي، واستهداف الثوار والمجاهدين والطعن في خاصرة الثورة، وثانيهما: كيلا تقع الأراضي التي يسيطر عليها "التنظيم" بيد الوحدات الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي".
وأكد البيان على أن "الفتوى تشمل التنسيق والاستعانة مع الجيش التركي فقط، مشيراً إلى أن مسألة دخول القوات الأميركية إلى المنطقة يحيطها شيء من الغموض"، بحسب البيان.