النظام يواصل خرق الهدنة في إدلب وعودة محدودة للنازحين

عدنان أحمد

عدنان أحمد
27 مارس 2020
6F345E9A-799A-42F8-A5F4-A64B8CBD79F2
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري خرق وقف إطلاق النار في شمالي غربي البلاد، بينما توافدت حشود مدنية إلى طريق اللاذقية  حلب الدولي، وذلك للاعتصام والتظاهر بالقرب من مدينة أريحا ضد تسيير القوات التركية والروسية لدوريات مشتركة على هذا الطريق.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت، الليلة الماضية وفجر اليوم، بالمدفعية قرى سفوهن وكنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وأطراف قرية كفرعمة في ريف حلب الغربي.

وأضاف أن المليشيات الإيرانية المتمركزة في الفوج 46 قصفت بالمدافع وقذائف الهاون المنازل السكنية في بلدة كفر عمة، فيما قصفت معسكرات النظام المتمركزة في الجب الأحمر براجمات الصواريخ قريتي الحدادة والتفاحية في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

في غضون ذلك، يتوافد العديد من المدنيين إلى طريق اللاذقية ــ حلب الدولي، وذلك للاعتصام بالقرب من مدينة أريحا رفضا لتسيير القوات التركية والروسية لدوريات مشتركة على الطريق هناك.

وكان مجهولون عمدوا قبل يومين إلى تفجير جسر الكفير الواقع على هذا الطريق غرب مدينة جسر الشغور، وهو ما أدى إلى قطع الطريق، فيما عمد آخرون قبل أيام إلى إعادة رفع السواتر الترابية على الطريق عند بلدة النيرب، وذلك بعد أن أزالتها القوات التركية تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة مع الروس.

ومع تواصل سريان الهدنة نسبيا، بدأ نازحون بالعودة إلى قراهم وبلداتهم في ريفي إدلب وحلب.

وقال فريق "منسقو استجابة سورية" إن 11 ألفًا و347 نازحًا، بنسبة 1.09% من مجموع النازحين، عادوا إلى مناطقهم حتى الآن.


وأرجع الفريق أسباب عودة النازحين بأعداد ضئيلة إلى غياب ثقة المدنيين بوقف إطلاق النار في المنطقة، خاصة مع استمرار قوات النظام السوري والقوات الروسية بخرق الاتفاقيات، إضافة إلى الصعوبات المعيشية، في ضوء تضرر عدد كبير من المنشآت والبنى التحتية التي تقدم خدماتها للمدنيين في المنطقة، وانتشار مخلفات المعارك والذخائر غير المتفجرة، وصعوبة العمل على اكتشافها وإزالتها في العديد من القرى والبلدات، ما يشكل خطرا على المدنيين.

ونزح أكثر من مليون شخص بسبب الحملات العسكرية الأخيرة لقوات النظام المدعومة من روسيا اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.