أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الجيش اليمني بمساندة قوات التحالف العربي يخوض مواجهات برية عنيفة مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة "الجفينة" بمحافظة مأرب، شرق اليمن.
وأوضحت المصادر أن الطرفين يستخدمان الأسلحة المتوسطة والثقيلة والدبابات، وتشترك طائرات الأباتشي في قصف مواقع المتمردين.
وأكدت مصادر في الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وصول تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للتحالف، صباح اليوم الأربعاء، إلى معسكر الدفاع الجوي القريب من معسكر صحن الجن بمأرب.
وكانت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات التحالف قد وصلت أمس إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة وضمت 100 عربة عسكرية بينها كاسحات ألغام و3 راجمات صواريخ.
في السياق، فشل الحوثيون في إطلاق صاروخ باليستي على معسكر صحن الجن بمأرب والذي وصلت إليه تعزيزات عسكرية ضخمة من التحالف.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" أنه تم إطلاق صاروخ باليستي، يرجح أنه من طراز سكود، من قبل مليشيات الحوثي وخبراء الصواريخ في قوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح صباح الأربعاء.
وقال شهود عيان في منطقة سعوان القريبة من جبل نقم إنهم شاهدوا الصاروخ ينطلق من نقم مع دوي صوت انفجار ضخم هز الأحياء المجاورة، وأنه سقط في منطقة قريبة بعد ثوان من إطلاقه، ويرجح أنه سقط في منطقة بني حشيش على الطريق المؤدية إلى مأرب من صنعاء.
وعقب المحاولة الفاشلة للحوثيين، نفذت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على معسكر الحفا في جبل نُقم شرقي صنعاء، وأكد شهود عيان في صنعاء لـ"العربي الجديد" وقوع عدد من الانفجارات في معسكر الحفا بجبل نُقم شرقي العاصمة، جراء تجدد غارات التحالف، حيث شُوهد الغبار يتصاعد من المواقع المستهدفة أثناء القصف.
اقرأ أيضاً: عشرات القتلى من الحوثيين في تعز
هذا وبدأت معركة تحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، فيما تتعزز مؤشرات الاتجاه نحو تحرير محافظة تعز أولاً وسط استمرار تدفق قوات جديدة للتحالف العربي إلى اليمن عبر مأرب تحديداً.
وبدأت في مأرب عملية تحرير صرواح التي تحتلها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فضلاً عن منطقة حريب التابعة لمأرب، والمحاذية لمنطقة بيحان، التي هي الأخرى تحتلها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، وتقع شمال شبوة.
وترتبط هذه المناطق عسكرياً بمحافظة البيضاء، باعتبار منطقة بيحان في شبوة محاذية للبيضاء، كما هو الحال في حريب بمأرب، ومأرب تربطها حدود مع البيضاء، فضلاً عن منطقة مكيراس في البيضاء وتربطها بمحافظة أبين.
وتدير مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع الحرب في هذه المناطق من البيضاء، بينما يعد خط ذمار البيضاء، هو خط الإمدادات الرئيسي، لاسيما أن محافظة البيضاء تعد البوابة الشرقية لذمار، المخزن البشري للمليشيات.
وبدأت في بيحان شبوة وحريب وصرواح في مأرب عملية عسكرية للتحالف، ففي حين بدأت في مأرب برياً، بغطاء جوي، اكتفت قوات التحالف بالقصف الجوي في بيحان، حتى يتم السيطرة على حريب، والدخول منها إلى بيحان وفق مصدر لـ"العربي الجديد".
اقرأ أيضاً: اليمن: قوة قطرية ترفع عديد جنود التحالف لـ10 آلاف
في محافظة البيضاء، أفادت مصادر محلية بسقوط العديد من القتلى والجرحى جراء سلسلة غارات نفذتها مقاتلات التحالف العربي على أهداف متفرقة، منها جهاز "الأمن السياسي" (الاستخبارات)، ومقر قوات الأمن الخاصة، ومواقع أخرى للحوثيين وسط المدينة بينها عمارة سكنية يستخدمها الحوثيون.
وحسب المصادر، فإن الغارات في البيضاء هاجمت كذلك أهدافاً في مديرية مكيراس، التي تشهد مواجهات شبه متواصلة منذ أسابيع بين المقاومة والحوثيين.
وقال سكان محليون إن طيران التحالف شن 6 غارات عنيفة على معسكر الحرس الجمهوري في منطقة السواد جنوب صنعاء، وعلى منازل تتبع قيادات موالية للمخلوع صالح في مديرية سنحان.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن معركة برية عنيفة تدور بين القوات السعودية والحوثيين في محيط جبل رغات بمحافظة صعدة اليمنية والحدودية مع المملكة، ويقول التحالف إن جبل رغات موقع مفترض يختبئ فيه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
وكثفت طائرات التحالف أعنف غاراتها على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع في محافظة البيضاء، واستهدفت معسكرات المليشيات فيها، ودمرت عدداً من الآليات العسكرية لها، وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات، في محاولة من التحالف لقطع الإمدادات عن المليشيات في حدود محافظتي مأرب وشبوة مع البيضاء، فضلاً عن ضرب قوات المليشيات في معسكر المجد في مكيراس، التي تحتلها المليشيات.
هذا فيما شنت طائرات التحالف أيضاً غارات على مليشيات الحوثيين والمخلوع في محافظة إب، لاسيما مدينة يريم، التي يتواجد فيها اللواء 55 حرس جمهوري.
وتعد يريم خط الإمداد الأول للمليشيات إلى إب وتعز، وتسعى المقاومة والتحالف، إلى قطع هذا الخط، لاسيما لتخفيف الضغط عن المقاومة في تعز، واستعداداً لمعركة تحريرها، في ظل الحديث عن قرب تحرير تعز، والتي يمكن أن تنطلق منها قوات للشرعية وبدعم من التحالف، لاسيما أن الحديث يدور وفق التسريبات عن تكليف قائد اللواء 15، وقائد معركة تحرير عدن اللواء عبد الله الصبيحي، في التوجه بقيادة قوات الشرعية لدعم المقاومة لتحرير تعز.
هذا فيما نجا قائد المقاومة في المديريات الشمالية لمحافظة الضالع، نصر الربيه من محاولة اغتيال وقتل أحد أفراد حراسته وأصيب ثلاثة آخرون.