أكد مصدر رفيع المستوى في حكومة الوفاق الليبية، لـ"العربي الجديد"، تلقّي رئيس المجلس الرئاسي للحكومة، فائز السراج، دعوة لزيارة العاصمة الأميركية واشنطن خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، لافتاً إلى أن الزيارة ستشمل لقاء الرئيس دونالد ترامب وعدداً من أعضاء إدارته.
ورجّح المصدر إجراء لقاء مرتقب بين السراج وقائد القوات التابعة لمجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، خليفة حفتر، في إشارة إلى إمكانية إجراء المقابلة في العاصمة الأميركية، في وقت تبذل فيه دوائر مصرية وإماراتية جهوداً واسعة لترتيب زيارة لحفتر إلى الولايات المتحدة. ويتعزز هذا الاعتقاد بعد تلميح النائب الإيطالي، أليساندرو باغانو، إلى الأمر بقوله: "يبدو أن ترامب سيلتقي في شهر يونيو/حزيران المقبل في واشنطن كلاً من السراج وحفتر"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي".
وكانت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي، نيكي هايلي، قد دعت في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء الماضي، جميع الأطراف الليبية إلى الالتزام بالحوار والاجتماع قريباً. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، قد طرح أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط أخيراً، خطة لحل الأزمة الليبية تمثلت في سبعة محاور، أولها التأكيد على بقاء الاتفاق السياسي إطاراً يتعين العمل ضمنه للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، وثانيها أن تكفّ جميع الجهات الأمنية الفاعلة عن أي عمل قد يكون سبباً في اندلاع العنف والتصعيد. أما المحور الثالث فتمثل في العمل بشكل عاجل على تنشيط المسار الأمني الرامي إلى تحقيق الاستقرار في الأوضاع وإيجاد الظروف اللازمة لتشكيل جهاز أمني موحد. وتمثل المحور الرابع لتوصية كوبلر في ضرورة تحقيق الاستقرار في الأوضاع الاقتصادية والمالية للبلاد. أما المحور الخامس فيتعلق بضرورة إدماج المصالحة الوطنية بشكل حاسم على جميع المستويات. وسادساً، أوصى كوبلر ببدء تحسين الخدمات العامة والأمن والحكم الرشيد على المستويات المحلية. والمحور السابع يدعو إلى أن يتحرك المجتمع الدولي "خارج إطار الاحتواء"، وفق كوبلر.
ويأتي ذلك في الوقت الذي عقد فيه عدد من القيادات العسكرية التابعة لحفتر على رأسهم المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد، العقيد أحمد المسماري، اجتماعات عدة مع مسؤولين وقيادات عسكرية مصرية في القاهرة خلال الأسبوع الماضي. ووصفت مصادر مصرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، اللقاءات بأنها تأتي في إطار اللقاءات الدورية الخاصة بتنسيق الجهود بشأن مكافحة المجموعات الإرهابية، ودعم ما سمتّه بـ"قوات الجيش العربي الليبي في معاركها ضد المتطرفين"، وفق تعبير المصادر.