وقال نائب رئيس مصلحة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، جليل إسلامي، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، إن "بريطانيا أبدت رغبتها في حل مسألة احتجاز الناقلة الإيرانية بعد أن أظهرنا اقتدارنا وقوتنا"، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى توقيف إيران ناقلة نفط بريطانية في التاسع عشر من الشهر الماضي في مضيق هرمز، معرباً عن أمله أن "تعود الناقلة الإيرانية إلى نشاطها تحت علم إيران في مستقبل قريب جداً".
وكشف إسلامي، في هذا الصدد، أنه "تم تبادل وثائق رسمية وغير رسمية مع بريطانيا لحل موضوع ناقلة غريس 1 الإيرانية"، آملاً أن "يتم حل المشكلة قريباً جداً".
واعتبر إسلامي أن بريطانيا قامت بتوقيف الناقلة الإيرانية لـ"أسباب خاطئة وحاقدة لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت بشكل سريع جهودها للإفراج عنها".
وحول مصير الناقلة البريطانية التي تحتجزها طهران، قال المسؤول الإيراني إن الإفراج عنها "رهن قرارات السلطة القضائية وفقاً للسياسات العليا للجمهورية الإسلامية"، متهماً كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بـ"خلق أجواء سياسية وأمنية في المنطقة بعد احتجاز إيران للناقلة البريطانية".
وأشار إلى أن لندن وواشنطن دعتا بعد الحادث إلى مشاركة الدول في "ترتيبات أمنية ومرافقة السفن في الخليج"، مؤكداً أنّ "هذه الخطة فشلت ولم تتجاوب أي دولة مع الدعوة سوى بريطانيا وأميركا والكيان الصهيوني".
ولفت إلى أن "القوات العسكرية الإيرانية متواجدة في الخليج باقتدار للرقي بأمنها"، مضيفاً أن أمن الخليج وبحر عمان "يتحقق بأيدي هذه القوات حالاً ومستقبلاً".
كذلك، نقلت وكالة "فارس"، أن مؤسسة "تانكر تراكرز" الدولية، لمتابعة حركة الملاحة البحرية الدولية، قد أعلنت أن ناقلة النفط الايراني المحتجزة في جبل طارق أرسلت بصورة مفاجئة إشارة تغيير الوجهة نحو المغرب.
إلا أن "تانكر تراكرز"، ذكرت في تغريدة لها، أنه "قد يكون إرسال إشارة تغيير الوجهة مزحة من قبل طاقم الناقلة"، لكن من المستبعد أن يكون ذلك وراء إرسال الإشارة، بسبب الظروف الخاصة لركاب الناقلة.
Twitter Post
|
رغم التأكيد الإيراني، غير أنّ مصدراً في حكومة جبل طارق نفى التقارير الإيرانية التي تتحدث عن أن الناقلة "غريس 1" ستغادر المنطقة البريطانية اليوم الثلاثاء.
وكانت وكالة "فارس"، قد نقلت عن سلطات في جبل طارق، لم تذكرها بالاسم، قولها إن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة. سيُفرج عنها بحلول مساء اليوم الثلاثاء.
وكانت سلطات جبل طارق قالت، في وقت سابق، اليوم، إنها تسعى لنزع فتيل التوتر المتصاعد مع إيران منذ احتجاز قوات مشاة البحرية البريطانية للناقلة "غريس 1" في يوليو/تموز.
وأحدث توقيف بريطانيا الناقلة الإيرانية في جبل طارق أزمة ناقلات بين الطرفين، لتهدد إيران بعد ذلك باحتجاز ناقلة بريطانية ما لم تفرج عن ناقلتها، ونفذت تهديداتها في التاسع عشر من الشهر الماضي بتوقيف الناقلة البريطانية "ستينا إمبيروا" في مياه مضيق هرمز، إلا أن السلطات الإيرانية عزت هذه الخطوة إلى انتهاك الناقلة قوانين الملاحة البحرية العالمية.
وخلال الفترة الأخيرة، أبدت طهران استعدادها لمبادلة الناقلات، لكن لندن رفضت ذلك، داعية إلى الإفراج عن ناقلتها المحتجزة سريعاً، لكن الإفراج عن الناقلة الإيرانية، كما تتوقع السلطات الإيرانية، سيكون "قريباً جداً" ومن شأن ذلك أن يعقبه الإفراج عن الناقلة البريطانية من قبل إيران.