وتركّزت التدريبات، بحسب تقرير للصحيفة على موقعها الإلكتروني، أمس الجمعة، حول كيفية اكتشاف وتحييد استخدام المتفجرات تحت الماء، من خلال استخدام فرق الغوص، والطائرات من دون طيار تحت الماء، بهدف تعزيز مهارات الغوص العسكرية للأسطول الأميركي الخامس، والبحرية المصرية.
وقالت الصحيفة إنّ التدريب المشترك بدأ، الثلاثاء الماضي، في القاعدة البحرية المصرية على امتداد البحر الأحمر، "بغرض تحسين العمل الجماعي، وتدريب البحارة المصريين من وحدات الذخائر على تخفيف الضغط، والتفجير تحت الماء، وتشغيل الغواصات المضادة للإرهاب".
ونقلت الصحيفة الصادرة عن الجيش الأميركي عبر البحار (إصدار الشرق الأوسط)، عن رئيس التدريب الأميركي إيلي هرنانديز، قوله إنّ "الغوص هو أحد أكثر التطورات الخطرة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان، ومن المهم أن نتشارك في تجاربنا، وأن نتعلّم بعضنا من بعض، لتحسين السلامة في جميع المجالات".
وأفادت الصحيفة بأنّ التدريبات البحرية جاءت استجابة لإطلاق البحرية المصرية مناورات "تحية النسر" في 24 يوليو/ تموز الجاري، لتعزيز العمل المشترك، وجاهزية القتال الحربي، وتدعيم العلاقات بين العسكريين الأميركيين والمصريين، وتنشيط القدرات التشغيلية لجميع الوحدات المشاركة، وذلك بعد توقف دام سنوات، في أعقاب الثورة المصرية 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وقال قائد القوات البحرية الأميركية جون جيمس، للصحيفة، إنّه "من حسن حظنا أن ننتهز هذه الفرصة لبناء علاقات قوية تعزز من قدراتنا الأمنية البحرية"، مضيفاً أنّ "فرص التدريب المشترك تتيح فرصة فريدة لهؤلاء البحارة المصريين للتعلم من نظرائهم الأميركيين، وإظهار ما يمكننا القيام به".
وتمثّل البحارة الأميركيون في التدريب بالوحدة الحربية رقم (52)، وهي وحدة حرب الألغام التابعة للأسطول الأميركي الخامس، وتشمل البحارة المنتشرة من الوحدة (6) المتنقلة للتخلّص من المتفجرات، والوحدة (2) المتنقلة للغوص والإنقاذ، والسرية (25)، ومركز حرب الألغام البحرية لعلوم المحيطات.
وتشمل الأحداث المدرجة في جدول البرنامج؛ تدريبات تفجير تحت الماء، وعمليات المركبات من دون قائد تحت الماء.
وكانت فعاليات التدريب البحري قد بدأت بعدد من المحاضرات النظرية الخاصة بالأنشطة التدريبة في كيفية التعامل مع الألغام، وطرق الأمان، والتعرف على أجهزة ومعدات البحث، والكشف عن الألغام، وتنفيذ أعمال البحث بمركبات التحكم عن بعد، بالإضافة إلى التدريب على أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، ومهاجمة الشواطئ، والإنزال البري على الساحل.
ويُعتبر التدريب أولياً، لإتاحة الفرص للدول المشاركة، للتعاون على نطاق أوسع، من خلال عمليات الأمن البحري.
ويشمل التدريب مناورات بحرية مشتركة لبحريات مصر وأميركا والإمارات والسعودية، ومشاركة بحريات كل من الأردن وباكستان وكوريا الجنوبية بصفة مراقب.
وتجري القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أكثر من 20 تدريباً ثنائياً، ومتعدد الأطراف، مع الدول الشريكة في جميع أنحاء المنطقة كل عام.
وبدورها، تنفذ القوات المسلحة المصرية تدريبات مشتركة مع الدول الصديقة و"الشقيقة"، لتعزيز آفاق التعاون العسكري، وتبادل الخبرات التدريبية، والنظم القتالية.