وخلال كلمته في احتفال نظمه اتحاد البورصات والغرف التركية، قال أردوغان إن "ما يحدث في سورية هو تصفية لحسابات قديمة، لا يجب أن ينسى أحد ذلك، إن ما يسقط على كيليس ليس فقط من أعمال ثلاثة إلى خمسة إرهابيين، بل هي جزء من هذه الحسابات، وجميع الخيارات مطروحة على طاولتنا لحل هذه المسألة".
وجدد أردوغان انتقاده لشرط الاتحاد الأوروبي لتضييق تعريف الإرهاب كأحد الشروط الخمسة المتبقية على أنقرة لتنفيذها من أجل رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك في إطار الاتفاق التركي الأوروبي لإنهاء أزمة اللاجئين.
وقال أردوغان: "بقي خمس مواد إحداها تمثل كارثة، بحيث يطلبون منا تغيير قانون مكافحة الإرهاب، إن من يطلب منا هذا عليه أولاً أن يجيب على سبب تقديم المساعدة لأولئك الإرهابيين الذين ينصبون خيمتهم أمام البرلمان الأوروبي"، في إشارة إلى قيادات حزب "العمال الكردستاني" في بروكسل.
وانتقد أردوغان الاتحاد الأوروبي لعدم وفائه بالوعود التي قطعها بتقديم ثلاثة مليارات يورو في العام الحالي كمساعدات لتمويل مشاريع خاصة باللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا، قائلا: "قالوا لنا سنمنحكم ثلاثة مليارات يورو كمساعدات للاجئين السوريين، ولم يقدموا هذه الأموال حتى الآن"، مضيفاً "يأتي إلينا المسؤولون الأوروبيون، ويزورون المخيمات التي أنشأناها للاجئين السوريين، ومن ثم يقولون لنا أرسلوا لنا مشاريع لصالح اللاجئين السوريين لنقوم بتمويلها، هل تمازحوننا؟ عن أي مشروعات تتحدثون؟َ يوجد الآن 25 مخيماً على الأراضي التركية، ونحن قمنا بإنشائها، لم يبق هناك مشاريع، نحن أقمناها".
وأضاف أردوغان "لقد أكملنا طريقنا دون رفع الفيزا، وسنكمله، ولا داعي لتضخيم الأمر، لكل هذا مخارج، سنبقى منتصبين ولن ننحني، وهذا أمر في غاية الأهمية".
في غضون ذلك، تعرّضت عربة نقل تابعة لجهاز الشرطة التركية، في مدينة دياربكر لهجوم، بينما كانت تعمل على نقل سجناء تم إلقاء القبض عليهم في إطار العمليات التي يقوم بها الأمن التركي ضد حزب "العمال الكردستاني"، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 45 آخرين.
وسمع في تمام الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي دوي انفجار كبير في منطقة دجلة في مدينة دياربكر، أمام أحد المقاهي، مما أدى إلى جرح 45 شخصاً، ووفاة 3 أشخاص بعد نقلهم إلى المستشفى، بينما تلقى 13 شرطياً و32 مدنياً آخرين العلاج في مشافي المدينة.
وكانت سيارة الشرطة تعمل على نقل 7 من المتهمين بالعمل لصالح "الكردستاني" إلى المستشفى للفحص الطبي، في إطار إجراءات روتينية تقوم بها الشرطة بعد إلقاء القبض على أي شخص.
ولم يتبن أي تنظيم المسؤولية عن الهجوم.
وتعرضت مدينة دياربكر إلى هجوم في 31 من مارس/ آذار الماضي، نفذه حزب العمال الكردستاني ضد سيارة تابعة لقوات الشرطة، وأدى إلى مقتل سبعة من عناصر الشرطة، وجرح 28 آخرين نصفهم من المدنيين.