إصلاح مسجل معلومات الطائرة المصرية المنكوبة.. واستبعاد التخريب

أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، أمس الإثنين، إصلاح اللوحة الإلكترونية لمسجل معلومات الطيران (FDR) الخاص بطائرة مصر للطيران (A320) التي سقطت في البحر المتوسط، منذ أكثر من شهر في طريق عودتها من باريس إلى القاهرة.

وأوضحت الوزارة، في بيانها الصادر عن لجنة التحقيق المصرية بشأن وحدات ذاكرة الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، أنّ عملية الإصلاح تمت في معامل مكتب تحقيق الحوادث الفرنسي بحضور أعضاء لجنة التحقيق الفني في الحادث فور وصول اللجنة إلى باريس ظهر أمس اإثنين.

وبيّن البيان، أنّ معامل مكتب تحقيق الحوادث الفرنسي قام أيضاً ببعض الاختبارات الدقيقة للوحة، والتأكد من وجود ملف بيانات الطائرة على الجهاز، وأنه سيتم غداً البدء في عملية إصلاح اللوحة الإلكترونية الخاصة بجهاز مسجل محادثات الكابينة (CVR)، تمهيداً لعودة أعضاء لجنة التحقيق الفني في الحادث إلى القاهرة وتحليل البيانات بمعامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران في وزارة الطيران المدني.

وفي السياق ذاته، أصدرت النيابة العامة المصرية، بياناً، ذكرت فيه أن القضاء الفرنسي أطلق توصيف "القتل الخطأ" على حادث سقوط الطائرة.

وأضافت النيابة، في بيانها مساء أمس، أنّ "هذا التوصيف مبدئي فقط، وقد تغيره تطورات التحقيق"، مشيرة إلى أن تعاونها مع الجانب الفرنسي "إيجابي ومستمر".

وكانت النيابة العامة الفرنسية قد أعلنت أنه تم تسليم ملف الحادث للجنة من قضاة تحقيق، وأطلقت توصيف "القتل غير العمد" على الحادث الذي أودى بحياة مواطنين فرنسيين بين غالبية ركاب مصريين وطاقم مصري بالكامل.

وقال مصدر قضائي مصري، متحفظاً عن ذكر اسمه، في تصريح مقتضب لـ"العربي الجديد"، مساء الإثنين، إنّه "ﻻ توجد دﻻئل فعلية حتى اﻵن على وجود عمل تخريبي، مما يجعل التوصيف الفرنسي للحادث قريباً من الواقع".

وعثر على الصندوقين اﻷسودين للطائرة الخميس قبل الماضي، وبعد أسبوع من ذلك التاريخ أعلنت لجنة التحقيق نقلهما إلى فرنسا ﻹصلاحهما نظراً لوجود تلفيات بهما تعوق قراءة بياناتهما.