أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، النائب سامي الجميل، رفض فريقه السياسي المشاركة في ما وصفها بـ"الصفقة الرئاسية القائمة"، معتبراً أن "الاستحقاق الحالي أثبت أن من يُعطل المؤسسات ويشلّ الدولة سينجح في انتخاب الرؤساء ووضع القوانين وتسيير الدولة كما يشاء".
واعتبر رئيس "الكتائب"، بعد اجتماع للمجلس السياسي لحزبه، مساء الخميس، أن "عملية انتخاب الرئيس، التي ستجري، الإثنين المقبل، تتم تحت منطق التعطيل والفوضى".
واتهم الجميل "حزب الله" بـ"احتكار فرض رئيس الجمهورية اللبنانية أياً تكن صفته التمثيلية، مسيحياً أو وطنياً"، مُحذراً من "تثبيت معيار الولاء لـ"حزب الله" وتبني قناعاته السياسية كبوابة للوصول إلى الرئاسة، بدل أن تكون العملية قائمة على انتخاب النواب لرئيس قادر على حماية لبنان والحفاظ على السيادة".
وفي معرض حديثه عن التوافق غير المباشر بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" على تبني ترشيح عون، ذكر الجميل أن "ما حصل هو اتفاق انتخابي على أسس متناقضة، ودعم الأطراف الثلاثة لعون يعني حتمية أن أحدهم على خطأ".
ومع تبني معظم الكتل السياسية لخيارات واضحة من التصويت لعون، يبقى الموقف الأخير المُبهم لرئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب وليد جنبلاط، الذي يؤجل إعلان موقفه النهائي حتى اللحظات الأخيرة قبل موعد جلسة انتخاب الرئيس يوم الإثنين.