مسيرات العودة: شهيدان وعشرات الإصابات برصاص الاحتلال في جمعة "الشهداء والأسرى" بغزة
استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات، اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة، وذلك في إطار فعاليات مسيرات العودة، التي بدأت تزامناً مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض.
وأوضح شهود عيان أن الشاب أحمد نبيل أبو عقل (25 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة استشهد بعد ساعتين من إصابته برصاصة قناص إسرائيلي تلقاها في الرأس إلى الشرق من مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، مشيرين إلى أن أبو عقل أصيب برصاص الاحتلال في قدمه خلال مسيرات الأسبوع الماضي.
وفي الشمال، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، استشهاد الشاب أحمد رشاد العثامنة (24 عاماً) برصاص قوات الاحتلال.
وذكر القدرة أنّ نحو خمسين فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والغاز في مناطق التماس.
ونجح متظاهرون فلسطينيون شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في إزالة أجزاء من السياج الحدودي الذي وضعه الاحتلال خارج الحدود، فيما أطلقت قواته نيران قناصتها على المتظاهرين في محاولة لإبعادهم عن الحدود.
وأشعل الشبان الفلسطينيون، في مناطق مختلفة من الحدود، إطارات السيارات (الكاوتشوك) لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال الإسرائيلي المنتشرين بكثافة في مناطق التماس الحدودية، والذين يعتلون السواتر الترابية والأبراج العسكرية.
وبدأ الفلسطينيون، في وقت مبكر اليوم، التجمع قبالة الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، للمشاركة في التظاهرات المستمرة للمطالبة بـ"العودة" وكسر الحصار، وإنهاء معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع الساحلي المحاصر.
وأطلقت على التظاهرة جمعة "الشهداء والأسرى"، وهي الرابعة في "مسيرات الغضب" التي بدأت تزامناً مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض في 30 آذار/ مارس الماضي، والمتوقع أنّ تستمر في التصاعد حتى موعد ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف الشهر المقبل.
ووفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ المنظمين للفعاليات اتخذوا سلسلة قرارات من أجل استمرار هذه الفعالية إلى ما بعد "يوم الغضب" إحياءً لذكرى النكبة.
وأقدم المنظمون للفعاليات، وهم القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والفعاليات الشعبية، على تقديم الخيام إلى ما يقارب 50 متراً، ما يعني تقليص المسافة التي تفصل بين الخيام والأراضي المحتلة، في إشارة إلى استمرار هذه التظاهرات والفعاليات وعدم توقفها حتى تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي محاولات لم تنجح مثيلاتها من قبل، لثني الفلسطينيين عن المشاركة في المسيرات والتظاهرات الحاشدة، ألقت طائرات إسرائيلية مسيرة منشورات، الجمعة، في مناطق التظاهرة وقبالة الحدود الشرقية لغزة مع الأراضي المحتلة.
وحملت المنشورات تهديدات للسكان المدنيين وتحذيراً من الاقتراب من الحدود، ومن "استغلال" حركة "حماس" للنشاطات على السياج الحدودي، وكذلك تحذيراً من أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سيتعامل بقوة مع المتظاهرين الفلسطينيين.