وعزّى ممثل السيستاني في كربلاء، أحمد الصافي، ذوي ضحايا التفجيرات الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد، متسائلاً خلال خطبة الجمعة: "متى يعود المسؤولون إلى رشدهم، ويوقفون التخبط في ادارة البلاد؟".
وأضاف، إن "الكلمات تعجز عن وصف بشاعة المآسي، وسوء ما يمر به العراق"، مبيناً أن "الإرهابيين يتمادون في ارتكاب المجازر، ويتفاخرون بإراقة الدماء".
وشدد ممثل السيستاني على عودة المسؤولين العراقيين إلى رشدهم، وترك الخلافات الخاصة، والاهتمام بالمصالح الشخصية، كما دعاهم إلى جمع كلمتهم لوقف الانحدار والتخبط في إدارة البلاد.
وختم خطبته بالقول: "لا جدوى، لقد صم السياسيون آذانهم عن الاستماع لأصوات الناصحين".
ودعت المرجعية الدينية في النجف، الأسبوع الماضي، جميع الأطراف السياسية إلى الوحدة ومغادرة نهج الانقسام الحالي، مطالبة باتخاذ خطوات جادة وملموسة للخروج من الأزمة الحالية التي أربكت الوضع الراهن في البلاد.
للإشارة، قُتل وأصيب أكثر من 250 عراقياً بهجمات ضربت العاصمة العراقية الأربعاء الماضي، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها، لكن كتلا سياسية ومليشيات عراقية ألقت باللائمة على مسؤولين عراقيين، واتهمت قيادات عسكرية وأمنية بـ"الوقوف وراء التفجيرات".