خرج أهالي الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، اليوم الجمعة، في تظاهرات تحت عنوان "الغوطة في خطر"، وجّهوا خلالها مطالب عدّة لفصائل المعارضة السورية المسلحة، في حين أعلن "جيش الإسلام" عن تنفيذ عملية ضد قوات النظام، في أطراف مدينة دوما.
وقال مدير مكتب "الهيئة السورية للإعلام" في دمشق ياسر الدوماني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "150 شخصاً تظاهروا بعد صلاة الجمعة في مدينة سقبا، وهتفوا خلال التظاهرة بشعارات تطالب بنصرة مدينة حلب والغوطة الشرقية، وحي جوبر الدمشقي".
كما تظاهر الأهالي، بحسب ما أفاد الدوماني، في بلدة مسرابا، مطالبين مجموعات المعارضة السورية المسلحة والفصائل العسكرية في الغوطة، بـ"إزالة كافة الحواجز التي تفصل بين مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل العسكرية".
ولفت إلى أنّ "الأهالي يرغبون في إزالة حواجز المعارضة من المدن، تأكيداً منهم على مطالبهم بأن يكون أي سلاح موجهاً فقط لقتال قوات نظام الأسد"، وذلك بعد التوتر الأخير الذي حصل في الغوطة.
ونشب، أخيراً، اقتتال بين عناصر من "فيلق الرحمن" التابع للمعارضة السورية المسلحة، ومجموعة منشقة عنه، إثر تبادل اتهامات بمحاولة اغتيال قياديين في الفيلق.
من جهة أخرى، لفت الدوماني إلى أنّ "جيش الإسلام" قام، اليوم الجمعة، باستدراج مجموعة من قوات النظام إلى منطقة مطحنة السرايجي في بلدة تل كردي، ثم قام باستهدافها، ما أدى لإعطاب عربة عسكرية، ومقتل عدد من الجنود.
وتتعرّض الغوطة الشرقية لمحاولات اقتحام مستمرة من قوات النظام وحلفائها من المليشيات بدعم جوي، وتتركز عمليات الاقتحام في جبهات تل كردي وتل الصوان، قرب مدينة دوما، بريف دمشق.