رفض اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الاستجابة لدعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس، الانضواء تحت شرعية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، باعتبار ذلك "الضمانة الوحيدة لموقع حفتر في المرحلة المقبلة"، بحسب كوبلر.
وبينما رحبت طرابلس بزيارة كوبلر، التي اعتبرتها دعماً من المجتمع الدولي للمجلس الأعلى للدولة، أثارت تصريحات المسؤول الأممي موجة جديدة من موجات الرفض في شرق البلاد.
وبينما رحبت طرابلس بزيارة كوبلر، التي اعتبرتها دعماً من المجتمع الدولي للمجلس الأعلى للدولة، أثارت تصريحات المسؤول الأممي موجة جديدة من موجات الرفض في شرق البلاد.
ففي ظهور تلفزيوني لحفتر، ليل البارحة الجمعة، أعلن أن قواته "لن تنضم على الإطلاق لحكومة الوفاق" قبل حل من وصفها بــ"المليشيات"، معتبراً أن المجلس الرئاسي "يعتمد على عدد من المليشيات وهو ما يرفضه الجيش" بحسب قوله.
حفتر أضاف، "ليس لنا علاقة في الوقت الحالي بحكومة السراج (فائز)، التي لم يعترف بها البرلمان"، فـ"السراج لا يهمه توحيد القوة لأنه يعتمد على مليشيات وبالتالي نحن لا نتعامل معه".
وفي طبرق، أعلن تجمّع شعبي في بيان متلفز ليل البارحة الجمعة، بحضور عدد من الزعامات القبلية شرق ليبيا، عن رفضهم للمجلس الرئاسي، واصفين مخرجات الحوار الليبي بـ"الوصاية على ليبيا".
وأعلن المكتب الإعلامي للبرلمان، أن رئيس البرلمان في طبرق، عقيلة صالح، وجه رسالة اليوم السبت لحكومته بالبيضاء، طالب فيها بـ"تسييل مليار دينار للقيادة العامة للجيش، ومائة وخمسين مليون دينار"، على أن يخصص منها "2 مليون دينار لتغطية مصاريف غرفة عمليات سرت".
وجاء الموقف المتجدد لحفتر وداعميه، الرافض لحكومة الوفاق، وسط هدوء يخيم على جبهة القتال في سرت وسط البلاد، فقد أعلنت غرفة عملية "البنيان المرصوص"، التابعة للمجلس الرئاسي بطرابلس توقف عملياتها العسكرية بعد انتهاء المرحلة الأولى بالسيطرة على مناطق غرب وجنوب سرت، أول من أمس، في انتظار الأوامر العسكرية لاقتحام سرت والتي لم يعلن عنها بعد.
وكان كوبلر، قد دعا السياسيين الليبيين إلى ضرورة تسريع العمل لأجل حلحلة المشاكل العالقة في البلاد، واصفاً المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بـ"الأعرج" بسبب استمرار تغيب عضوي المجلس علي القطراني وعمر الأسود عنه.
وجاءت كلمة كوبلر على صفحته الشخصية على "تويتر"، بعد زيارته لمدينة طرابلس مساء الخميس الماضي والتي استمرت حتى يوم أمس الجمعة، حيث التقى برئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، والمهدي البرغثي المكلف بحقيبة الدفاع بحكومة الوفاق.