أعلنت السفارة الأميركية في عمّان، اليوم الأربعاء، أنها لا تستبعد وجود دوافع إرهابية تقف خلف حادثة إطلاق النار في القاعدة العسكرية الأردنية، التي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية، إريك باربي، إن التحقيقات في حادثة إطلاق النار يوم الجمعة 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي في الجفر جارية، ولم تتوصل حتى الآن لأية استنتاجات".
وجاء في بيان صحفي وصل "العربي الجديد"، "يدرس المحققون جميع الدوافع المحتملة والأسباب التي أدت لتعرض الجنود الأميركان لإطلاق النار، ولم يتم استبعاد الإرهاب كدافع محتمل بعد".
وأضاف "خلافاً للتقارير الصحفية، لم يكن هناك على الإطلاق أي دليل موثوق يشير إلى أن الجنود الأميركيين تصرفوا خلافاً للأوامر، أو الإجراءات المتبعة عند الوصول إلى القاعدة".
وكان جندي أردني، من حرس قاعدة الأمير فيصل الجوية، قد فتح النار على سيارة تقل مدرّبين أميركيين، وقتل ثلاثة منهم.
وتقع قاعدة الجفر في مدينة معان (200 كيلو متر) جنوب العاصمة عمّان، وتتواجد بها قوات أردنية وأجنبية، وتنفذ داخلها برامج للتدرب على "مكافحة الإرهاب".
وفور وقوع الحادثة، أعلنت القوات المسلحة الأردنية أن "سيارة المدرّبين حاولت الدخول من بوابة القاعدة، دون الامتثال لأوامر حرس البوابة بالتوقف، الأمر الذي أدى إلى تبادل إطلاق النار بين المدربين والحرس، نتج عنه مقتل المدربين الأميركيين"، لكنها عادت في وقت لاحق لإصدار بيان توضيحي، دون الإشارة إلى عدم امتثال سيارة المدربين للأوامر.
وأعادت الحادثة التذكير بإقدام ضابط أردني في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي على فتح النار باتجاه المدربين الأجانب، داخل قاعدة تدريب أردنية، موقعاً خمسة قتلى بينهم أميركيان اثنان، وآخر جنوب أفريقي، إضافة إلى مترجمين أردنيين توفيا متأثرين بإصاباتهما. وهو الحادث الذي أعلنت السلطات حينها أنه فردي، ويعود لاضطرابات نفسية عانى منها المهاجم.