حلفاء الإمارات ينفذون حملة اعتقالات في عدن... وأنباء عن تصفيات ميدانية

30 اغسطس 2019
مليشيات الانتقالي تدهم منازل في عدن (Getty)
+ الخط -

تشهد مدينة عدن جنوبي اليمن، الجمعة، حملة اعتقال وملاحقة تنفذها القوات الموالية للإمارات والتابعة لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، وسط أنباء عن إعدامات ميدانية لمدنيين وعسكريين، تنفذها هذه القوات. 

وأفادت مصادر محلية متطابقة في عدن أن قوات "الحزام الأمني" التابعة للانفصاليين، بدأت منذ أمس الخميس، عملية اقتحام لمنازل ومقرات متفرقة في مدينة عدن، وقامت باعتقالات، ضد من يشتبه بمعارضتهم لـ"المجلس الانتقالي"، وضد بعض من ينحدرون من محافظتي شبوة وأبين في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها المدينة الأيام الماضية.

ووفقاً للمصادر، تستهدف حملة الموالين لأبوظبي، أفراداً وقيادات عسكرية وأمنية ومدنيين، وسط أنباء عن عمليات تصفية ميدانية، نفذتها هذه القوات، في ظل غموضٍ يلف مصير العديد من مؤيدي الشرعية في المدينة، عقب إعلان الانفصاليين، استعادة السيطرة على مدخلها الشرقية.

ومن بين أحدث المعلومات في السياق، أفادت مصادر إعلامية في المدينة، بمقتل شقيق قائد لواء النقل بمدينة عدن، العميد أمجد خالد، أثناء اقتحام قوات أمنية تابعة لـ"الانتقالي"، منزل في "حي المغتربين"، بمنطقة "دار سعد" شمال عدن.


إلى ذلك، تعرض قائد في قوات "الحزام الأمني" بمدينة عدن، وهو وضاح عمر عبدالعزيز، لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة، ونتج عنها سقوط العديد من الجرحى. 

ووفقاً لمصادر محلية، انفجرت عبوة ناسفة، استهدفت طقماً عسكرياً، يستقله "عبد العزيز"، في مديرية "الشيخ عثمان"، الجمعة، ليتبنى لاحقا تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم. 

وكانت عدن شهدت في الأيام الماضية، اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقوات عسكرية موالية للشرعية داخل المدينة وبين القوات الموالية للانفصاليين، بالتزامن مع تقدم الشرعية إلى عدن.

ولمح القيادي الموالي للإمارات، نائب رئيس ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، هاني بن بريك، في تصريحات له أمس الخميس، إلى قيامهم بحملات تصفية ضد معارضيهم في عدن أو من وصفهم بالخونة.

وقال بن بريك "كل البلاطجة والخونة المرتزقة الذين تم العفو عنهم وأثاروا الفوضى في عدن تم التعامل معهم وجار تعقب الفارين منهم".

إلى ذلك، أظهرت صور ومقاطع فيديو قيام الانفصاليين بعمليات سحل وإعدامات لأسرى وجرحى، من قوات الجيش، في أعقاب تمكنهم من استعادة المدخل الشرقي لعدن، والتقدم نحو مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين.

وأثارت المشاهد المسربة سخطاً واسعاً في الأوساط اليمنية، بعدما قدمت صورة عن جانب من الممارسات التي اعتبرها يمنيون "جرائم حرب" وبأنها ترقى إلى الأساليب المستخدمة لدى التنظيمات الإرهابية.

وكان العشرات من أفراد الجيش اليمني ومدنيون قتلوا بسلسلة غارات إماراتية الخميس، استهدفت مواقع على طريق عدن أبين، وحاولت وقف تقدمها نحو مدينة عدن، فيما طلبت الرئاسة اليمنية، على أثر ذلك، من السعودية، وقف التدخل الإماراتي.