وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن الاشتباكات تجددت بشكل متقطع بين المليشيات الكردية و"داعش" صباح اليوم، في محاور قرية الباغوز فوقاني وأطراف بلدة السوسة على الضفة اليمنى من نهر الفرات.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات استمرت في ظلّ ظروف جوية سيئة تشهدها المنطقة، وذلك عقب هجوم "داعش" في محور حاوي على أطراف بلدة السوسة، والذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وجاء ذلك تزامناً مع هجوم من التنظيم على محور قرية البو بدران بالقرب من بلدة الشعفة، حيث تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على أحد المواقع لـ"قسد" بعد إجبار عناصر الأخيرة على الانسحاب.
في غضون ذلك، جُرح عنصران من "قسد"، من جراء هجوم آخر نفذه التنظيم على محور قرية درنج شرقي دير الزور.
وكان طيران "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن قد كثف أمس من غاراته على الباغوز فوقاني، آخر معاقل "داعش" في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عقب شنّ التنظيم هجوماً على "قسد" في محور بلدة الشعفة.
وحوصر التنظيم في الباغوز وعدد من المزارع المحيطة بها في مساحة صغيرة، بعد سيطرة "قسد" بمساندة "التحالف" على ريف دير الزور الشرقي الواقع على الضفة اليمنى من نهر الفرات.
بدورها، أعلنت "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد"، اليوم الجمعة، عزمها على تشييع عدد من القتلى في مدينة عين العرب كوباني شمال غرب الرقة، كانوا قد سقطوا في المعارك ضد "داعش".
إلى ذلك، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن نحو ألف نازح، جلهم من النساء والأطفال، خرجوا أمس من مناطق سيطرة "داعش" في ناحية السوسة شرق دير الزور، ووصلوا إلى مخيم الهول شرقي الحسكة.
وأضافت الشبكة أن النازحين استطاعوا الخروج من مناطق سيطرة "داعش" عبر البادية سيراً على الأقدام لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تنقلهم "قسد" عبر حافلات إلى مخيم الهول.
وأوضحت الشبكة أن "قسد" قامت بنقل عائلات عناصر تنظيم "داعش" وبعض النازحين من الجنسيات غير السورية إلى مخيم مجاور، لافتة إلى معاناة النازحين من أوضاع إنسانية سيئة للغاية، نتيجة الحصار أشهراً والازدحام الكبير في مخيم الهول الذي بلغ عدد قاطنيه أكثر من 20 ألف نازح.