وانتشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزة يظهر فيه حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن خلال حفل عقد قرانه في إيران، قبل مقتل والده عام 2011 في عملية خاصة نفذتها وحدة كوماندوس أميركية على مخبئه السري في باكستان.
وحسب الباحثين في معهد الدفاع عن الديمقراطية توماس جوسلين وبيل روغيو، فإن ثمة كنزا من المعلومات عن تاريخ علاقة الشراكة بين النظام الإيراني وتنظيم "القاعدة"، ينتظر أن تكشف عنه وثائق بن لادن التي حصلت عليها وكالة "سي أي إيه" في مقره في أبوتاباد في باكستان، وأعلن عن البدء في نشرها تباعا.
ونشر موقع hot air مقاطع من وثيقة مؤلفة من 19 صفحة تتضمن تقريرا كتبه أحد قياديي "القاعدة" حول العلاقة مع إيران.
ويشير التقرير إلى أن إيران قدمت لبعض "الإخوان السعوديين" في "القاعدة" كل شيء يحتاجونه، بما في ذلك المال والسلاح والتدريب في مخيمات حزب الله في لبنان، في مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية والخليج.
ويقول التقرير إن المخابرات الإيرانية سهلت سفر كوادر قيادية وأمنت لهم تأشيرات سفر واستقبلت عددا آخر.
وحسب التقرير فان أبو حفص الموريتاني، أحد أبرز منظري التنظيم قبل هجمات سبتمبر/أيلول 2011 تفاوض مع الإيرانيين لتأمين ملاذ آمن لعناصر "القاعدة".
وحسب كاتب التقرير، فإن عناصر من "القاعدة" أخلوا بالاتفاق مع إيران، التي ردت بدورها واعتقلت عددا من قيادات "القاعدة".
ويؤكد التقرير أن إيران والقاعدة ليسا في حالة عداء، بل تجمعهما عدة مصالح مشتركة منها العداء لأميركا.
من جهتها، أبرزت محطة سي إن إن، في تقرير لها عن العلاقة بين إيران والقاعدة، شخصية حمزة بن لادن الذي يقيم في إيران، ورجحت أن يخلف والده قريبا في قيادة التنظيم بدلاً من أيمن الظواهري.
ونقلت المحطة التلفزيونية عن محللين اطلعوا على وثائق بن لادن أنهم اكتشفوا علاقات تعاون وتنسيق بين "القاعدة" وإيران لم تكن في الحسبان، وخارج كل التوقعات السابقة.