وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل شوان رايان، في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، إنّ "القوات الأميركية ستبقى في العراق طالما اقتضت الضرورة، وطالما رأينا أنّ هناك حاجة لها"، مؤكداً أنه "بعد هزيمة داعش عسكرياً، فإنّ السبب الرئيس هو جهود تحقيق الاستقرار، وستظل هناك حاجة للبقاء لهذا السبب".
وكان للولايات المتحدة أكثر من 5500 جندي في العراق، خلال فترة معارك تحرير الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي في العام 2017، وهي تمثّل نصف عدد قوات التحالف الدولي، بينما أعلن العراق، في فبراير/شباط الماضي، بدء خفض أعداد تلك القوات.
في غضون ذلك، حذّرت واشنطن رعايا من السفر إلى العراق، مشيرة بشكل خاص إلى خطر "مجموعات إرهابية" ومليشيات طائفية.
وقالت الإدارة الأميركية، في تحذير نشرته على موقع وزارة خارجيتها، اليوم الأحد، إنّ "المواطنين الأميركيين في العراق معرّضون بشكل كبير للعنف والاختطاف، حيث نشطت مجموعات إرهابية ومتمردة، تهاجم قوات الأمن العراقية والمدنيين بانتظام".
وأضافت أنّ "المليشيات الطائفية قد تهدد أيضا المواطنين الأميركيين، والشركات الغربية في جميع أنحاء العراق"، مشيرة إلى أنّ "قدرة الحكومة الأميركية على توفير خدمات روتينية وطوارئ لمواطني الولايات المتحدة في العراق، محدودة للغاية".
ويأتي حديث التحالف الدولي عن بقائه في العراق، في وقت تشهد فيه الساحة العراقية، صراعاً سياسياً لتشكيل الحكومة الجديدة، بينما تجاوز التحالف إرادة الحكومة العراقية، من خلال تأكيده أنّ بقاءه في العراق سيكون "وفقاً لما يراه مناسباً"، من دون أي إشارة لرأي الحكومة العراقية.
وتعارض كتل سياسية مناوئة لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، بقاء قوات التحالف في العراق، وتسعى لاستغلال هذا الملف سياسياً ضدّه، بينما تهدّد المليشيات المسلحة الموالية لإيران، تلك القوات، وتعدّ وجودها احتلالاً للبلاد.