وأكدت السلطات الباكستانية أن الصواريخ الهندية تسقط باستمرار على الأحياء الباكستانية، ما أدى، كذلك، إلى مقتل مدني وإصابة عدد آخر بجراح اليوم أيضا.
وقالت مصادر أمنية إن القوات الهندية تستهدف، منذ فجر اليوم، بأسلحة ثقيلة وخفيفة مناطق باكستانية مختلفة على الحدود بين الدولتين، وأن حافلة ركاب جماعية احترقت في وادي نيلم، بسبب صواريخ هندية، وأن عشرة مواطنين على الأقل كانوا على متنها قتلوا.
كما ذكرت المصادر أن الهجوم أدى إلى إصابة عشرة أشخاص، تم نقلهم إلى المستشفيات، إضافة إلى إصابة العديد من المواطنين إثر سقوط صواريخ على أحياء سكنية في منطقة كيرل بإقليم كشمير نفسه.
وفي هذا الصدد، قال القيادي في حزب "الرابطة الإسلامية" الحاكم وعضو برلمان الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، شاه غلام قادر، إن القوات الهندية تستهدف المواطنين على الحزام الحدودي، مشددا على أن "استهداف الحافلة عمدا من قبل القوات الهندية يعارض كافة الأعراف الدولية".
كما أشار شاه غلام قادر إلى أن كافة الأحياء الباكستانية على الحدود تعرضت للقصف الهندي، وأن سكان بعض تلك القرى أجبروا على النزوح، مبرزا أن القوات الهندية استهدفت أيضا سيارات الإسعاف عندما حاولت الوصول إلى المصابين في الحافلة الجماعية.
في الأثناء، أعرب مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، عن أسفه الشديد للانتهاكات الهندية المتكررة على الحدود، ولـ"قتل المدنيين العزل بشكل مستمر".
وأضاف البيان أن القوات الهندية تستهدف، بشكل متواصل، القرى والأحياء، وأن القوات الباكستانية ترد بقوة على مواقع النيران، لافتا إلى "تدمير العديد من مواقع الجيش الهندي في هجوم معاكس".
من جانبه، قال رئيس وزراء حكومة إقليم كشمير في الشطر الباكستاني، راجا فاروق حيدر، إن "استهداف المدنيين العزل، وبشكل متكرر، مخالفة لكافة المواثيق الدولية"، مضيفا: "نعرب عن أسفنا الشديد إزاء مقتل هؤلاء المدنيين، ونناشد المجتمع الدولي أن يسمع نداءاتنا، وأن يمارس الضغوط على الهند لوقف إطلاق النار وتجنب قتل المدنيين".