فاز المرشّح الليبرالي، مون جاي إن، في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، والتي انتهى فرز أصواتها اليوم الثلاثاء، وجرت مبكّرًا بعد فضائح فساد أطاحت سلفه، بارك غيون. فوزٌ قد يحيي آمال التقارب مع كوريا الشمالية، لا سيّما أن مون، وهو ليبرالي ذو ميول يساريّة، يفضّل التعاون والحوار مع بيونغ يانغ.
وحصد المحامي السابق المتخصّص بقضايا حقوق الإنسان 41.4% من الأصوات، كما تنقل صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبيّة للأنباء. وهي نسبة وضعته في الصدارة بفارق مريح عن أقرب منافسيه، والذين أقرّوا بالهزيمة.
وقبل ساعات قليلة من إغلاق فرز أوراق التصويت، توقّعت لجنة الانتخابات الوطنية أن نسبة الإقبال ستناهز الـ80%، وهي الأعلى منذ انتخاب كيم دي يونغ عام 1997.
وخلال حملته الانتخابية، سعى مون إلى استقطاب المزيد من المصوّتين المحافظين إلى قاعدة مؤيّديه الليبرالية، حتّى استحوذ مرشّح الحزب الديمقراطي على المزاج العام مع تعهّداته بإصلاح تكتّل الشركات الكوريّة القوي (وهو تكتّل مملوك لبعض الأسر)، ومعالجة عدم المساواة المتفاقم وبطالة الشباب.
بالتوازي مع ذلك، دعا مون إلى اتباع نهج أكثر تصالحاً مع كوريا الشمالية، بعد أسابيع من التوتر حول الصواريخ البالستية لنظام الجارة الشمالية، وبرامج الأسلحة النووية، ما أثار نذر حرب جديدة.
ويمكن النظر إلى السلوك الهادئ للرئيس الكوري الجديد، تجاه هذه القضية تحديداً، باعتباره يتناقض بشكل جذري مع نزعة دونالد ترامب الحادة تجاه المسألة الكورية الشمالية. لكن مون أعلن بوضوح أنّه لن يتسامح مع التقدّم في البرنامج النووي لبيونغ يانغ، محذّراً من أن الهجوم على الأراضي الجنوبيّة قد يجرّ إلى ردّ عسكري مدمر.
غير أنّ مون بمجرّد أن يعيّن رئيساً لوزرائه، وهو ما يتطلّب موافقة برلمانية، فمن المتوقع أن يتبنّى سياسة أكثر تصالحية تجاه كوريا الشمالية، بتأييد من الرئيس الأسبق الفائز بجائزة نوبل للسلام، كيم داي يونغ، والرئيس الأسبق الآخر، روب مو هين، واللذين خدم مون ضمن طاقمهما.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وحصد المحامي السابق المتخصّص بقضايا حقوق الإنسان 41.4% من الأصوات، كما تنقل صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبيّة للأنباء. وهي نسبة وضعته في الصدارة بفارق مريح عن أقرب منافسيه، والذين أقرّوا بالهزيمة.
وقبل ساعات قليلة من إغلاق فرز أوراق التصويت، توقّعت لجنة الانتخابات الوطنية أن نسبة الإقبال ستناهز الـ80%، وهي الأعلى منذ انتخاب كيم دي يونغ عام 1997.
وخلال حملته الانتخابية، سعى مون إلى استقطاب المزيد من المصوّتين المحافظين إلى قاعدة مؤيّديه الليبرالية، حتّى استحوذ مرشّح الحزب الديمقراطي على المزاج العام مع تعهّداته بإصلاح تكتّل الشركات الكوريّة القوي (وهو تكتّل مملوك لبعض الأسر)، ومعالجة عدم المساواة المتفاقم وبطالة الشباب.
بالتوازي مع ذلك، دعا مون إلى اتباع نهج أكثر تصالحاً مع كوريا الشمالية، بعد أسابيع من التوتر حول الصواريخ البالستية لنظام الجارة الشمالية، وبرامج الأسلحة النووية، ما أثار نذر حرب جديدة.
ويمكن النظر إلى السلوك الهادئ للرئيس الكوري الجديد، تجاه هذه القضية تحديداً، باعتباره يتناقض بشكل جذري مع نزعة دونالد ترامب الحادة تجاه المسألة الكورية الشمالية. لكن مون أعلن بوضوح أنّه لن يتسامح مع التقدّم في البرنامج النووي لبيونغ يانغ، محذّراً من أن الهجوم على الأراضي الجنوبيّة قد يجرّ إلى ردّ عسكري مدمر.
غير أنّ مون بمجرّد أن يعيّن رئيساً لوزرائه، وهو ما يتطلّب موافقة برلمانية، فمن المتوقع أن يتبنّى سياسة أكثر تصالحية تجاه كوريا الشمالية، بتأييد من الرئيس الأسبق الفائز بجائزة نوبل للسلام، كيم داي يونغ، والرئيس الأسبق الآخر، روب مو هين، واللذين خدم مون ضمن طاقمهما.
(العربي الجديد)