ونقلت "فرانس برس" عن روبرت سوفغي قوله متحدثاً عن معركة الموصل إن "الإعلان بات وشيكاً، ولا أريد التنبؤ بما إذا كان ذلك سيحدث اليوم أو غدا، ولكنني أعتقد أنه سيحدث قريباً جداً".
وتتزامن تصريحات الجنرال الأميركي مع إعلان القوات العراقية، اليوم، السيطرة التامة على المدينة القديمة في الموصل.
غير أن مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، رأى أنّ معركة الموصل لم تنته، و"ما زال أمامنا عمل كثير"، محذراً من خطورة معركة تلعفر المرتقبة.
وقال ماكغورك، خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية في بغداد، إنّ "تنظيم داعش قام بانتهاكات كبيرة ضدّ الأيزيديين والمسيحيين، وإن العراقيين تضامنوا للقضاء عليه"، مبيناً أنّ التحالف الدولي في المراحل الأخيرة لحملته بالموصل، وأنه لم يتبق للتنظيم داخل الموصل سوى 250 متراً".
وأشار إلى أنّه "لا يوجد وقت محدّد لانتهاء الحرب على "داعش"، وأنّ الجانب الغربي للموصل هو الأصعب في المعركة التي لم تنته تماما"، مؤكداً أنّ "منطقة تلعفر حسّاسة وسيتم التعامل معها بحساسية دقيقة، وأنّ البلدة وبلدة الحويجة ستكون من أولويات التحالف بعد الموصل".
وأكد "التزام واشنطن باتفاقية الإطار الاستراتيجي لتدريب القوات العراقية، وبعد داعش سنناقش مع الحكومة العراقية إمكانية بقاء قواتنا في العراق في حال وافقت الحكومة العراقية".
ولفت إلى أنّ "73 دولة من التحالف الدولي ستقدّم الدعم للعراق، وأنّها ستطلق مليار دولار له"، مبيناً أنّ "جميع دول التحالف الدولي ستجتمع لبحث مستقبل العراق".
ميدانياً، ما زال القتال محتدماً بين القوات العراقية وتنظيم "داعش"، في المساحة التي لم تسيطر عليها القوات في المدينة القديمة. وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العشرات من عناصر داعش ما زالوا داخل الموصل وفي منطقة باب الطوب وشارع النجيفي وقرب ضفاف نهر دجلة الذي يشطر الموصل إلى شطرين".
ولفت الضابط إلى أن قيادة الشرطة الاتحادية دفعت بعشرات من عناصرها باتجاه ضفة النهر للتضييق على عناصر التنظيم"، مبيناً أنّ "الاشتباكات بلغت ذروتها بعد ظهر اليوم، وأنّ التنظيم هاجم القوات العراقية بعدد من الانتحاريين، وسقط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين".
وكانت القوات العراقية قد أعلنت، صباح اليوم، سيطرتها على مدينة الموصل القديمة بشكل كامل، بينما أكدت خلية الإعلام الحربي الحكومية، انتهاء مهام الشرطة الاتحادية في المدينة القديمة.