أوقع هجومان بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة بدون طيار نفذتهما جماعة "أنصارالله" (الحوثيين)، في اليمن، اليوم الخميس، عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في مدينة عدن جنوبي البلاد، بما فيهم منير اليافعي، المعروف بـ"أبو اليمامة".
وأكدت المعلومات الواردة من مسؤولين ومصادر محلية متعددة لـ"العربي الجديد"، أن قائد اللواء الأول دعم وإسناد (الحزام الأمني)، العميد منير اليافعي المعروف بـ"أبواليمامة"، قتل جراء الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر الجلاء في منطقة "البريقة" بعدن.
ووقع الهجوم أثناء عرض عسكري أقامته القوات المدعومة من الإمارات بمناسبة تخرج دفعة جديدة، وأشارت مصادر إعلامية إلى أن أبو اليمامة، كان يتردد على "المنصة" وينتقل إلى العرض، قبل أن يحدث الانفجار الناتج عن الصاروخ خلف منصة العرض داخل المعسكر.
ويعد أبو اليمامة، أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية للإمارات وما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، فبالإضافة إلى كونه يشغل قائداً للواء الأول حزام أمني، كان في واجهة تصريحات واجتماعات تصعيدية للانفصاليين ضد الحكومة في عدن خلال العامين الماضين.
واليافعي من مواليد عام 1974 وينحدر من منطقة يافع الشهيرة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، والتحق بالجيش، وفقاً للمعلومات المنشورة، في عمر 17 سنة، وبعد الحرب الأهلية في اليمن عام 1994، غادر اليافعي إلى خارج اليمن وبقي سنوات طويلة.
وبالتزامن مع الحرب التي شهدتها المحافظات الجنوبية في اليمن عقب اجتياح الحوثيين لعدن، برز اسم منير اليافعي كأحد القادة فيما يُعرف بـ"المقاومة الجنوبية"، التي تواجه الحوثيين وتُعرف بمواقفها المتشددة بالمطالبة بالانفصال.
وفي يناير/كانون الثاني 2018، شهدت عدن اجتماعاً دعا إليه رئيس ما يُسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي، بهدف تدارس التصعيد مع الحكومة اليمنية، وكان "أبو اليمامة" القيادي الذي ألقى البيان الصادر عن الاجتماع والذي أمهل الرئيس عبد ربه منصور هادي أسبوعاً لإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، قبل أن ينفجر الوضع عسكرياً في عدن، وصولاً إلى التهدئة في وقتٍ لاحق.
وكانت أبرز التصريحات التي أطلقها اليافعي ضد طارق صالح العام الماضي، نجل شقيق علي عبدالله صالح، الذي يقود قوة في الساحل الغربي للبلاد تدعمها أبوظبي، حيث ظهر اليافعي بتصريحاته حادة ضد طارق صالح، تعبيراً عن الموقف الذي تتبناه التيارات المحسوبة على "الحراك الجنوبي" من النظام السابق.
اقــرأ أيضاً
وفي أغسطس/آب 2018، تعرض حفل تخرج في الكلية الحربية بعدن، لهجوم من قوات محسوبة على "الحزام الأمني"، وعلى أثر الهجوم، تم توجيه أصابع الاتهام إلى اليافعي بالمسؤولية عنه، وتحدثت مصادر حكومية عن توجيهات رئاسية بإحالته إلى التحقيق على خلفية الهجوم، إلا أنه نفى أن يكون مسؤولاً عنه.
وفي أغسطس/آب 2018، تعرض حفل تخرج في الكلية الحربية بعدن، لهجوم من قوات محسوبة على "الحزام الأمني"، وعلى أثر الهجوم، تم توجيه أصابع الاتهام إلى اليافعي بالمسؤولية عنه، وتحدثت مصادر حكومية عن توجيهات رئاسية بإحالته إلى التحقيق على خلفية الهجوم، إلا أنه نفى أن يكون مسؤولاً عنه.