أكد رئيس وفد التفاوض عن المعارضة السورية، أسعد الزعبي، اليوم السبت، أنه لا توجد تغييرات جوهرية في الوثيقة التي تعتزم المعارضة الإعلان عنها في السابع من الشهر الحالي، خلال اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" في لندن.
وأوضح الزعبي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أنه "لا توجد تغييرات جوهرية في الوثيقة، وإنما تعديلات إجرائية لا أكثر"، مؤكداً أنها لن تتجاوز الثوابت.
وقال رئيس الوفد إن "ثوابت الثورة تم التأكيد عليها وتثبيتها في مؤتمر الرياض، أول بند فيها لا يمكن قبول بشار وعصابته في أي وقت من المرحلة الانتقالية"، مشيراً إلى أنه "من هنا يمكن أن تضع عدة أسئلة وعدة تصورات كما تشاء، ولكن مع بداية المرحلة الانتقالية لا وجود له".
ولفت إلى أن مؤتمر اجتماع هيئة التفاوض العليا، الذي بدأ أمس الجمعة، سيتسمر حتى يوم غد الأحد.
وقالت مصادر في المعارضة إن "الوثيقة تتحدث عن مرحلة انتقالية تبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالية لمدة ثمانية عشر شهراً، لا وجود للأسد ونظامه فيها، وتتضمن مجلساً عسكرياً يضم ممثلين من المعارضة و"جيش النظام"، "ممن لم تتطلخ أيديهم بالدماء".
من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عقاب يحيى لـ"العربي الجديد" إن "ما يطرح خلال المفاوضات ليس مسودة، هو رؤية لكن جرى اختصارها لتقديم موجز عنها، حيث لا يسمح الاجتماع بوقت طويل لعرض كامل الوثيقة".
وقال إن "التوقعات تشير إلى أن المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، المطلع سابقا على رؤية المعارضة للحل السياسي والمرحلة الانتقالية، ولما يكون النظام قد قدمه سيعمل على تقديم رؤيته التي يفترض أن تستمد من مشروعي المعارضة والنظام"، لافتاً إلى أنه "وبكل الحالات فاجتماع لندن لن يكون رسميا حتى يتبنى شيئا ملزما، هو لقاء تشاوري يهدف إلى بحث الوضع السوري والعملية السياسية المتوقفة بأمل أن يتقدم بشيء ما".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد بدأت اجتماعاً في الرياض أمس الجمعة، لوضع اللمسات الأخيرة على ما سمي "الإطار التنفيذي للعملية السياسية"، والتي تتضمن التصوّر النهائي للعملية السياسية وآليات تنفيذها.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب نيوزيلندا لدى مجلس الأمن، أمس إن المجلس سيعقد جلسة خاصة في 21 أيلول/سبتمبر الجاري، برئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا، جون كي، حول سبل إيجاد حل للأزمة السورية، بحضور كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا.