وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية الرسمية صباح اليوم، قال نتنياهو: "قد يكون شن حرب خطيرة المخرج الأخير للواقع الحالي"، زاعما أن هدف العدوان سيكون عدم تمكين حركات المقاومة في القطاع من "مواصلة إطلاق الصواريخ على مستوطنات في جنوب إسرائيل".
واتهم نتنياهو حركة "حماس" بأنها لا تعمد إلى توظيف "سيادتها" في قطاع غزة لمنع إطلاق الصواريخ، في إشارة إلى إقرار إسرائيلي ضمني بأن تنظيمات أخرى هي التي قامت أخيرا بإطلاق الصواريخ باتجاه أسدود عندما كان يلقي خطابا أمام تجمع انتخابي لحزب "الليكود" الذي يقوده، مما اضطره إلى مغادرة المنصة والنزول إلى ملجأ آمن.
وحسب رئيس حكومة الاحتلال، فإن حركة "حماس" تحاول أحيانا منع إطلاق الصواريخ، "لكن هذه المحاولات تبوء بالفشل".
من ناحيته، قال نحمان شاي، الناطق الأسبق بلسان جيش الاحتلال، إنه "يتوجب الرد على دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي لقطع كلمته واللجوء إلى الملجأ عبر إلحاق أذى كبير بغزة، يتم توثيقه بصور لمعادلة تأثير صور نتنياهو وهو يغادر المنصة".
وفي مقال نشره موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم، أضاف شاي، الذي كان نائبا عن حزب العمل اليساري: "حتى عندما لا تكون من دعاة الحرب فإنه يتوجب عليك عدم السكوت على الخسارة في معركة الوعي"، حسب قوله.
وتساءل قائلا: "كيف يمكن أن تسمح إسرائيل، الدولة الأقوى في المنطقة، التي تتحرك عسكريا من ليبيا والسودان وحتى إيران وأوزبكستان، بأن يضطر رئيس وزرائها لقطع كلمته والانسحاب في حالة ذهول أمام الجمهور".