جولة جديدة من المفاوضات بين "طالبان" والمسؤولين الأميركيين بالدوحة

من المرتقب أن تنطلق يوم غد الاثنين في الدوحة، جولة جديدة "خامسة" من المفاوضات بين حركة "طالبان"، والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، وفق ما أكدت لـ"العربي الجديد"، مصادر في المكتب السياسي لحركة "طالبان" بالدوحة.

ووفق المصادر، من المتوقع أن يصل الملا عبد الغني برادر، الذي عينته حركة "طالبان" رئيسا جديدا لمكتبها السياسي، إلى الدوحة اليوم الأحد، لقيادة وفد المفاوضات من جانب حركة "طالبان". كما من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد في وقت لاحق اليوم.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد سهيل شاهين لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقع وصول الملا برادر ووفد حركة طالبان إلى الدوحة جميعهم اليوم".

وسيبحث الجانبان في جولة المفاوضات الجديدة وفق شاهين، مسودة اتفاق "حول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، والضمانات التي تطلبها واشنطن، بعدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أية قوة خارجية ضد الولايات المتحدة الأميركية".

وكان  المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد سهيل شاهين، قد قال  لـ"العربي  الجديد"، في تصريحات سابقة إنه "تم الاتفاق على تشكيل مجموعتي عمل بين الوفد المفاوض لحركة طالبان والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، خلال المفاوضات التي جرت في قطر، الشهر الماضي، ستعملان على مسودة اتفاق بين الطرفين سيجري عرضه، إن تم التوصل إليه، في الاجتماع المقبل بين الطرفين، في 25 فبراير/شباط الحالي، لافتاً إلى أن "هاتين المجموعتين ستبحثان وضع خطة زمنية لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والضمانات التي تطلبها الإدارة الأميركية بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة، من قبل أية قوة أو دولة أخرى".

ولقي الدور الذي قامت به قطر، خلال الجولة الماضية من المفاوضات التي استمرت لمدة 6 أيام، إشادة أميركية من قبل المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان.

كما أعرب المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد سهيل شاهين، عن تقديره للدور الذي تؤديه قطر لحلّ القضية الأفغانية، وقال "نحن نقدّر هذا المجهود، ونحن سعداء لأن المكتب السياسي في الدوحة. وقد أدت قطر دوراً لتسهيل كافة جولات الحوار مع الولايات المتحدة، ودورها إيجابي ومهم، ونحن نتوقع أن تستمر في تسهيل الحوار والمباحثات مع الجانب الأميركي في المستقبل".

وكان المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، قد قال في ختام جولة المفاوضات الشهر الماضي "إن تقدماً كبيراً جرى في المحادثات مع حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة"، وإنه "سيتم البناء على هذا التقدم ونستأنف المفاوضات في وقت قريب".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كلاً من واشنطن و"طالبان" توصّلتا إلى تفاهم كبير قد ينتهي باتفاق حول تخلّي "طالبان" عن الأعمال المسلحة، وأضاف المصدر: "نناقش مع واشنطن وقفاً لإطلاق النار، وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان"، لافتاً الانتباه إلى أنه "في حال تحديد جدول الانسحاب من أفغانستان ستعلن الحركة وقف إطلاق النار".