كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوط، أقر مؤخراً وبشكل نهائي، دفع علاوة خاصة للضباط والجنود، الذين يخدمون في وحدات السايبر، والحرب التكنولوجية، والوحدة الاستخباراتية الخاصة 8200.
وأشارت إلى أن "أيزنكوط، تمكن بالتعاون مع وزير المالية الحالي، موشيه كاحلون، من "تجاوز" المعضلة الأخلاقية، في كل ما يتعلق برواتب متساوية، لكافة الجنود في الجيش، مع الإبقاء على الفروقات في الرواتب تبعاً للدرجات والرتب العسكرية".
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة، تأتي بالتناغم مع توصيات لجنة لوكير، التي شكلت قبل عدة سنوات، لفحص ميزانيات الجيش، ووزارة الأمن، وسبل ترشيد الإنفاق العسكري في إسرائيل، بما في ذلك الرواتب المصروفة للضباط والجنود.
وأوضحت الصحيفة أن "الغاية الرئيسية من هذه العلاوات، هي ضمان بقاء الجنود والضباط الخادمين في وحدات السايبر، والحرب التكنولوجية في وحدات الجيش، وعدم الانتقال إلى القطاع الخاص، ووقف ظاهرة "هروب الأدمغة" التي يعانيها جيش الاحتلال في هذا السياق، لصالح شركات القطاع الخاص".
وبيّنت التفاصيل، التي أوردتها الصحيفة، أن معدل رواتب الجنود والضباط في وحدات السايبر، والحرب التكنولوجية المختلفة في الجيش الإسرائيلي، يتراوح بين 6000 و7000 شيقل، بينما تدفع الشركات في القطاع الخاص، رواتب تصل إلى نحو 7000 دولار في أقل تقدير، أي ثلاثة أضعاف ما يدفعه الجيش، ناهيك عن الامتيازات الأخرى التي يحصل عليها العاملون في هذه الشركات، مثل عدد أقل من ساعات العمل، وشروط مريحة أخرى، مقابل العمل لساعات طويلة في وحدات الجيش وتحت قيود مشددة.
وبموجب العلاوات الجديدة، سيرتفع راتب الضباط في هذه الوحدات ضمن بنود خاصة في ميزانية الجيش، ليصل إلى مبلغ يتراوح بين 12000 – 18000 شيقل.
وتولي سلطات الاحتلال، أهمية خاصة لوحدات السايبر، والحرب التكنولوجية، كما أنها شكلت في العامين الماضيين، سلطة خاصة لحرب السايبر، إضافة إلى شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" إضافة للوحدة 8200، التي تولت لغاية السنوات الأخيرة، كل ما يتعلق بالحرب الإلكترونية.
وقد كشف مسؤولان إسرائيليان، رفيعا المستوى أمس الأول، أحدهما رئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك" نداف أرجمان، ورئيس وحدة الحرب التكنولوجية والسايبر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال نداف فيدان، حجم الاستثمار الذي يضخه الجيش في الحرب الإلكترونية. وقال فيدان، في مؤتمر إسرائيل للسايبر، الذي انعقد في جامعة تل أبيب، إن كلاً من حركة "حماس"، و"حزب الله"، يسببان لإسرائيل قلقاً في ميدان السايبر، من خلال الاعتماد على وسائل وأدوات بسيطة.
وأضاف "إن الجيش الإسرائيلي يواجه لاعبين غير متطورين نسبياً، مثل حزب الله وحماس، يتمكنان عبر أدوات بسيطة من إثارة قلقنا بشكل غير قليل، ونحن ندرك اليوم أن علينا أن نخوض ضدهما، معركة حقيقية، وهذا يتطلب منا تفوقاً تكنولوجياً وعملياتياً".
ووفقاً لموقع "يديعوت أحرونوت"، فقد اعتبر الجنرال فيدان، أن "التهديدات التي تواجهها دولة الاحتلال في ميادين السايبر، تفرض على جيش الاحتلال تحديات كثيرة". في المقابل، كشف رئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك" نداف أرجمان، في كلمته أمام المؤتمر أن جهاز المخابرات العامة تمكن في العام ونصف العام الأخير، من الكشف عن نحو 2000 شخصٍ كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وتم الوصول إليهم وإحباط عملياتهم من خلال متابعة شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة.
واعترف أرجمان ، بحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن "قراصنة الانترنيت" والهاكرز، الذين يحاولون شن حرب إلكترونية ضد دولة الاحتلال "يصادفون مشاكل ومصاعب غير متوقعة"، خاصة وأن جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة بالتعاون مع باقي أذرع الأمن في شعب الاستخبارات والسايبر، يبذلون جهوداً مشتركة لمواجهة التحديات في هذا المجال.
وقال إن "التهديدات التي تواجهها إسرائيل في هذا المجال، تبدأ من محاولات أفراد من قراصنة الانترنت، وتنتهي بمحاولات منظمات كاملة لشن هجمات ضد إسرائيل"، مضيفاً "لقد حققنا ونفذنا عشرات العمليات والنشاطات الميدانية الناجحة في هذا المجال".