سقط أربعة وعشرون قتيلاً، الأربعاء، من أهالي قرية قلب لوزة الواقعة في ريف إدلب، قرب بلدة حارم، بنيران عناصر تنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة"، بعد أن حاول عناصر الأخيرة مصادرة منزل لأحد مجندي قوات النظام، قبل أن يعترض الأهالي على طلبهم ليقوم عناصر "النصرة" بإطلاق النار على الأهالي.
وأوضح شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن اسمه، خوفاً من ملاحقة "النصرة"، أن "عناصر مجموعة أبو عبد الرحمن التونسي، والملقب سفينة، من النصرة، دخلوا إلى قرية قلب لوزة الواقعة قرب بلدة حارم القريبة من الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، محاولين الاستيلاء على منزل لعائلة الشبلي التي يخدم ابنها في صفوف قوات النظام السوري، ليقوم إخوة الشاب بالاعتراض على عمل المسلحين، ما أدى إلى مشادة بين الطرفين".
وأضاف "على إثر المشادة قام أحد الإخوة بإطلاق النار على عناصر النصرة ليردي أحدهم قتيلاً، ما استدعى رداً مماثلاً من عناصر النصرة، ليبدأ أهالي القرية بالتجمع والصراخ على عناصر النصرة الذين قاموا بإطلاق النار على الأهالي المتجمعين، فقتلوا أربعة منهم، ليبدأ الأهالي المتجمهرون بمهاجمة عناصر النصرة بالحجارة قبل أن يقوم عناصر النصرة بإطلاق النار عليهم، ليتسبب ذلك بمقتل ثمانية عشر آخرين من أهالي القرية، بينهم عدد من الرجال المسنين وطفلان".
وأشار شاهد عيان إلى أن "المجزرة التي ارتكبتها النصرة تسببت بحالة رعب عند سكان المنطقة المعروفة بين السكان باسم جبل الدروز، وهي عبارة عن مجموعة قرى متجاورة في المنطقة الواقعة بين بلدات كفرتخارين وحارم وارمناز في ريف إدلب يسكنها الموحدون الدروز، من بينها قرية قلب لوزة التي حصلت بها المجزرة".
وأشارت مصادر مقربة من حركة "أحرار الشام"، أحد فصائل المعارضة الكبيرة في المنطقة، إلى أن الحركة توسطت لتقوم "النصرة" بفك الحصار عن القرية والقرى المجاورة لها، قبل أن يقوم مسلحو "أحرار الشام" بتأمين المأوى والحماية للعائلات التي غادرت القرية، وتقوم "النصرة" باستبدال المجموعة التي قامت بارتكاب المجزرة بمجموعة أخرى من أبناء بلدة حارم القريبة.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تهاجم مطار أبوالظهور في ريف إدلب