وشهدت ساحة التحرير المحاذية للمنطقة الخضراء، وسط بغداد، توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين المؤيدين لاعتصام البرلمان، ودعا المحتجون، رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ورئاسة البرلمان، إلى الإسراع بتشكيل حكومة تكنوقرط بديلة لحكومة المحاصصة التي قدمها العبادي الثلاثاء، ملوحين بتنظيم اعتصام مفتوح يطالب بتغيير الرئاسات الثلاث.
إلى ذلك، شهدت محافظات البصرة، ميسان، ذي قار، المثنى، اسط، جنوبي العراق تظاهرات واسعة، داعية لاستبدال الرئاسات الثلاث، ومطالبة بحكومة تكنوقراط.
في سياق متصل، تسلم رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، طلباً موقعا من 61 برلمانياً، يدعو إلى عقد جلسة طارئة، وقال مكتب رئيس البرلمان، إن الموقعين طالبوا بعقد الجلسة الطارئة اليوم الأربعاء.
وشهد البرلمان العراقي، أمس الثلاثاء، فوضى عارمة ومشادات كلامية، على خلفية تقديم رئيس الوزراء حيدر العبادي، تشكيلة حكومية وصفت بـ "الطائفية"، وقرر أكثر من 115 برلمانيا الاعتصام داخل قبة البرلمان لحين تغيير التشكيلة الجديدة.
من جهته، اعتبر عضو البرلمان العراقي موفق الربيعي، ما حصل في البرلمان "انتفاضة نيسان" ضد المحاصصة والطائفية، داعياً في بيان له إلى ضرورة الخروج من دائرة رؤساء الكتل السياسية.
وأضاف، في البيان ذاته، "أعلن أعضاء البرلمان، يوم الثلاثاء، انتفاضة نيسان ضد المحاصصة والطائفية، التي سنتها الإدارة الأميركية عام 2003"، مشدداً على ضرورة مغادرة توزيع المناصب طائفياً وحزبياً.
ووصف عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري، حاكم الزاملي، الاعتصام الذي نظم داخل بناية مجلس النواب بـ "انتفاضة البرلمان "، ضد ما سمي بـ "وثيقة الشرف" التي تبنتها الرئاسات الثلاث، وقادة الكتل السياسية، معتبراً خلال مقابلة متلفزة هذه الوثيقة "خالية من الشرف والأخلاق".
وتابع، أنه "كنا أسرى بيد الكتل والأحزاب"، مبيناً أن رئيس البرلمان لا يمتلك حق رفع الجلسة دون أخذ رأي البرلمانيين، وأشار إلى أن اعتصام البرلمان، "يمثل انتفاضة حقيقية للبرلمانيين الأحرار".
للإشارة، فشل البرلمان العراقي، أمس الثلاثاء، بالتصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة التي قدّمها رئيس الحكومة حيدر العبادي، معلناً تأجيل الجلسة إلى الخميس المقبل.