وتوعد البشير، بأن تضع الحكومة يدها على المنطقة المذكورة قريباً، فيما جدد التأكيد على عدم وجود أية مبررات، لوجود قوات البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في درافور.
وبدأ البشير اليوم، جولة إلى ولايات الإقليم، كانت محطتها الأولى ولاية شمال درافور، لحث المواطنين هناك على التصويت في الاستفتاء الخاص بالإقليم في الحادي عشر من الشهر الجاري، والذي سيختار عبره أهل دارفور بين نظام الإقليم الواحد أو نظام الولايات المتعددة.
وتسلم البشير من قبل الإدارات الأهلية بالمنطقة وثيقة التزموا خلالها بعدم العودة للصراعات القبلية.
واعتبر الرئيس البشير، لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة الفاشر، صباح اليوم، أن الحركات المسلحة فقدت تماماً السند الدولي والإقليمي، بعد فشلها العام الماضي في الدخول لمدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور.
وأوضح أنه "تم تجهيزهم بالسيارات والسلاح، وذلك تم قبل عامين من قبل أجانب وإسرائيليين، ودُفع معهم مرتزقة للقتال، ولكن القوات السودانية حسمت معهم المعركة في نصف ساعة" على حد قوله. وأضاف "الآن، المتمردون مشتتون في ليبيا وجنوب السودان للقتال مع الأطراف هناك كمرتزقة ومقابل الدولارات".
وقال البشير، إن "أهل دارفور ليسوا بحاجة إلي اليوناميد ولا الاتحاد الأفريقي لحل مشاكلهم". وتابع مخاطباً من حضروا تجمعه، "الذين يأتون إليكم بدعوى حل النزاعات، يأتون لنيل الدولارات، هل يستقيم أن نشرد بعضنا ونسيء لبعضنا ليأخذ الآخرون المقابل؟"
وطالب البشير نازحي ولاجئي دارفور، بالعودة إلى مناطقهم، وفي حال أرادوا البقاء في المعسكرات، وجه بتهيئتها وتقديم الخدمات لتكون سكنا دائما لهم.
وفي سياق قضية استفتاء دارفور، جدد البشير، قوله، إن "حكومته لا تنوي فرض رأي أو موقف على أحد". رغم إشارته لتفضيل خيار الولايات، ووجه حكومة الولاية لتيسير وصول المواطنين لمراكز الاقتراع.