ارتكب الطيران الروسي، مجزرة جديدة، اليوم الاثنين، مستهدفاً سوقاً في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي شمال غربي سورية، ما خلف 11 قتيلاً وعشرة جرحى.
وأفاد مصدر من الدفاع المدني السوري في إدلب، لـ"العربي الجديد"، بأن الطيران الحربي الروسي قصف بالصواريخ سوقاً في أطراف مدينة سراقب، ما أسفر عن مقتل أحد عشر مدنيا وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وأدى القصف أيضاً إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في السوق الذي تتجمع فيه سيارات المزارعين من قرى المنطقة كل صباح.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطيران الروسي قصف مستشفى الشهيد عدي في مدينة سراقب، ما أسفر عن وقوع قتلى بين المدنيين، وإصابة ثلاثة ناشطين إعلاميين وممرضين من الكادر في المستشفى".
وأوضحت المصادر أن استهداف المستشفى، جاء بالتزامن مع وجود ناشطين إعلاميين لنقل وقائع المجزرة، ما أدى إلى إصابة مراسلي وكالة "سمارت" للأنباء المحلية، أبو يزن الحمصي، وباسل حوا، ومراسل قناة "أورينت" السورية، شاهر سماق.
كما ذكر "مركز إدلب الإعلامي" أن القصف على المستشفى أدى إلى مقتل شخص على الأقل من المدنيين، وإصابة آخرين من الكادر الطبي بجروح.
وأوضحت "مديرية صحة إدلب" التابعة للمعارضة السورية، أن هذا الاستهداف هو الثاني للمستشفى خلال أسبوع، مشيرة إلى أنه المستشفى الوحيد الموجود في مدينة سراقب ويقدم الخدمات الصحية.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر إن الطيران الروسي استهدف بغارة سيارة يستقلها نازحون على أطراف مدينة سراقب، مما أدى لمقتل مدني وسقوط عدد من الجرحى.
وفي وقت سابق من اليوم، قتل وجرح أطفال ونساء، بقصف جوي روسي على الأحياء السكنية في ريفي إدلب وحلب.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري في إدلب، لـ "العربي الجديد"، إن امرأة وأطفالها الأربعة قتلوا جراء غارة بصواريخ فراغية من الطيران الحربي الروسي، على الأحياء السكنية في بلدة معصران في ريف إدلب الجنوبي.
وطاولت الغارات الروسية بالصواريخ الفراغية وقنابل النابالم الحارق مدن وبلدات سراقب ومعرة النعمان والغدقة وجرجناز وحيش وكفر عميم والشيخ إدريس، مسفرة عن أضرار مادية جسيمة.
كما قتلت امرأة جراء قصف جوي روسي استهدف منزلها في قرية الواسطة الواقعة في ريف حلب الجنوبي القريب من ريف إدلب.
ويواصل الطيران الحربي الروسي تصعيد القصف على ريف إدلب في ظل ترقب افتتاح "مؤتمر الحوار الوطني" في مدينة سوتشي الروسية وسط مقاطعة من معظم تشكيلات وشخصيات المعارضة السورية.