وقالت المصادر في حديث خاص لـ"العربي الجديد" إن "عبد العال تلقّى دعوة رسمية من رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، لزيارة الخرطوم بهدف المشاركة في احتفالات الخرطوم بعيد الاستقلال، الذي يوافق الأول من يناير/ كانون الثاني كل عام، وبحث تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانين المصري والسوداني، فضلاً عن نظر الموضوعات المتصلة بتوقيع اتفاقية لإحياء برلمان وادي النيل".
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها أنه "كان من المقرر سفر عبد العال على رأس وفد برلماني رفيع المستوى إلى الخرطوم، يضم كلاً من الأمين العام لمجلس النواب، المستشار أحمد سعد الدين، ورؤساء لجان الدفاع والأمن القومي، والعلاقات الخارجية، والشؤون الأفريقية، والزراعة والري في البرلمان، في إطار توطيد الدبلوماسية البرلمانية، ودعائم العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين"، على حد تعبير المصادر.
وسبق لمصر أن شددت على دعمها لأمن السودان واستقراره، باعتباره "جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي"، وكذلك "العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين، لما يربطهما من وشائج على كافة المستويات"، مرحبة بانعقاد الهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل في القاهرة خلال الفترة من 24 إلى 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مجالات مياه النيل.
وأشار بيان مشترك للاجتماع الثاني للآلية التشاورية الرباعية، والذي عقد بين وزيري الخارجية ورئيسي جهازي الاستخبارات في مصر والسودان بالخرطوم، يوم الخميس، إلى "أهمية تطوير التعاون بين البلدين، في إطار التزاماتهما الموقعة، بما في ذلك اتفاقية عام 1959"، لافتاً إلى مناقشة الطرفين القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على ضوء تطابق وجهات نظرهما بشأن كثير منها.
وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، قد دعا السلطات السودانيّة، أمس الجمعة، إلى التحقيق في مقتل أشخاص سقطوا خلال تظاهرات معارضة للحكومة في الخرطوم، ومدن أخرى، مطالباً السُلطات السودانية بـ"الهدوء وضبط النفس، وضمان حرّية التعبير، والتجمع السلمي، وإجراء تحقيق شامل حول سقوط القتلى، وأحداث العنف".
وأعلنت السُلطات السودانيّة، أول من أمس الخميس، أنّ 19 شخصًا قُتلوا، بينهم اثنان من قوّات الأمن، أثناء الاحتجاجات على رفع سعر الخبز، في الوقت الذي قالت فيه منظّمة العفو الدولية إنّ 37 متظاهرًا قُتلوا. بينما نفى وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال عثمان، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، ما أوردته منظمة "العفو الدولية" عن عدد القتلى، مشيراً إلى أن العدد الحقيقي هو 17 قتيلاً.