وقالت مصادر من الحي، لـ"العربي الجديد"، إنه سيتم إجلاء قرابة ألفي شخص غدا برعاية روسية من حي الوعر، وستكون الوجهة محافظة إدلب.
ومن المتوقع أن تسلك قافلة الحافلات التي ستقل المهجرين طريق مصياف حمص، ومنها نحو طرطوس، ثم إدلب.
وأوضحت المصادر أن لجنة المعارضة في الحي تنتظر من النظام وروسيا إبلاغها بخط الطريق، الذي سوف تسلكه القافلة، والذي سوف تتحمّل روسيا مسؤولية تأمينه.
وأضافت المصادر: "كان الخط المقترح من النظام هو طريق طرطوس شين مصياف قلعة المضيق، ولكن اليوم فتحت الجبهات بالقرب من مدينة قلعة المضيق، مما يرجح عدم سلوك الطريق، كما أن طريق حمص السلمية إدلب مقطوع بسبب المعارك بين المعارضة والنظام".
وأبلغت لجنة الحي قرابة ألفي شخص من الراغبين بالخروج إلى إدلب بتجهيز أنفسهم وفق قائمة الأسماء، التي تم اعتمادها بالاتفاق مع النظام وممثل روسيا.
ويأتي تهجير الدفعة الثانية بعد أسبوع من تهجير قرابة ألفي شخص ضمن الدفعة الأولى قبل أسبوع، وذلك إثر اتّفاق فرض على المعارضة في الحي من قبل النظام وروسيا.
وينص الاتفاق على خروج الراغبين بعدم مصالحة النظام السوري من المدنيين والمقاتلين بسلاحهم الفردي، مقابل بقاء من يريد المصالحة وفك الحصار عن الحي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في وقت سابق، عن توقف عملية إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة من حي الوعر، بينما لم تعلق المعارضة والنظام على إعلان الأمم المتحدة بالنفي أو التأكيد.