شنّ تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، هجمات مباغتة استهدفت تجمعات قوات "البشمركة" الكردية، ومليشيا "الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين، شمال العراق.
وأفاد مصدر أمنى كردي، لـ"العربي الجديد"، بأن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" شنّوا، في وقت مبكر من صباح اليوم، هجوماً على مواقع قوات "البشمركة" الكردية المتمركزة في قرية الزركة الواقعة في محيط بلدة طوزخورماتو، شمال صلاح الدين، لافتاً إلى أن الهجوم تم من محاور عدة، متسبباً بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأشار المصدر الأمني إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية من قوات "البشمركة" إلى المنطقة.
في غضون ذلك، أكّد المصدر أنّ تنظيم "داعش" شن هجوماً آخر استهدف تجمعات مليشيا الحشد الشعبي، شمال محافظة صلاح الدين".
كما أشارت إلى أنها نشرت عدداً كبيراً من عناصرها على الطريق الرابط بين المحافظتين، لافتةً إلى إصابة عدد من مقاتلي المليشيا أثناء التصدي للهجوم.
وفي سياقٍ متّصل، شهدت محافظة كركوك إجراءات أمنية مشددة بعد ورود معلومات عن دخول عناصر من تنظيم "داعش" إلى المحافظة.
وقال النقيب في الشرطة علي فارس، لـ"العربي الجديد"، إن قوات عراقية وكردية انتشرت في مناطق متفرقة من المدينة بعد المعلومات التي أشارت إلى دخول عناصر من "داعش"، مبيناً أن القوات المشتركة نشرت عدداً من المفارز المتنقلة في الشوارع الرئيسة وقرب الأسواق، من أجل تدقيق أوراق السيارات والمارة.
وأعلنت الشرطة العراقية في كركوك، ليل الثلاثاء- الأربعاء، فرض حظر جزئي للتجوال على عدد من أحياء المدينة بعد ورود معلومات استخبارية عن دخول انتحاريين إلى حي عرفة، ما أدى إلى قيام قوات "الأسايش" الكردية بإغلاق عدد من الأحياء.
وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية عن تحرير مدن جديدة، آخرها الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على عدد من المدن والبلدات، كتلعفر في نينوى، والحويجة في محافظة كركوك، وبلدات عانة وراوة والقائم بمحافظة الأنبار.