أصبحت مناطق الغوطة الشرقية لدمشق، على موعد دائم مع المجازر التي ترتكب بحق المدنيين القاطنين فيها، بما في ذلك مدينة دوما، التي شهدت، أمس، مجزرة جديدة سقط ضحيتها حوالي 40 مدنياً، فضلاً عن سقوط ضحايا آخرين في مدنٍ وبلداتٍ مجاورة. ولم تختلف المجزرة الجديدة عن سابقاتها، سوى بـ"تضافر" جهود صواريخ النظام مع غارات المقاتلات الحربية الروسية، التي تواصل استهداف منازل المدنيين ومرافقهم.
وقد تُوّج أمس الأحد، نهاراً دموياً جديداً في سلسلة المجازر الروسية، وتلك التي يرتكبها النظام في سورية، إذ قضى من نجا من السكان يومهم بلملمة جثث عشرات السوريين ودفنهم، ومحاولة إنقاذ الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات ميدانية، لم تسلم هي الأخرى من الاستهداف.
الحصيلة الأكبر من القتلى المدنيين كانت في دوما، إذ أكد الناشط الإعلامي، وليد الدومي، لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من 40 مدنياً قُتلوا بقصف جوي وصاروخي للنظام والطيران الروسي، على الأحياء السكنية في المدينة". وأوضح أن "أسراب الطيران الحربي، وحركة الإقلاع والهبوط لا تكاد تتوقف في مطار الضمير العسكري، وتصب حمم قذائفها ونيرانها على دوما، بالترافق مع قصف عنيف بالصواريخ العنقودية والمحرّمة دولياً". كما أشار إلى أن "صاروخاً استهدف مدرسة ابتدائية، راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى بين الأطفال، ومن نجا منهم يتحدثون كيف شاهدوا رؤوس أصدقائهم تتطاير أمامهم". ووثّق ناشطون بمشاهد الفيديو بُثّت على الانترنت، وجود عشرات الأطفال بين قتيل وجريح في دوما، بعد تعرّض مدرستهم للقصف الصاروخي.
ولم يُكن الوضع في مدينة سقبا المجاورة، أقل مأساوية، إذ كشف مصدرٌ في "الدفاع المدني السوري" بريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، بأن "الطيران الحربي استهدف سقبا بغارات جوية أطلقت خلالها الطائرات الحربية صواريخ عدة على الأحياء السكنية، ليُقتل على الفور ما لا يقل عن ستة مدنيين، فضلاً عن وقوع عشرات الإصابات".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتصدى لقوات النظام في جبل الأكراد باللاذقية
وفي المناطق المجاورة لسقبا ودوما، يلفت الناشط الإعلامي كريم زبدين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الطيران الحربي شنّ غارات على حي جوبر، كما تعرضت بلدات عربين، وعين ترما، وجسرين، وحمورية، وكفربطنا، والمرج وغيرها، لضربات جوية مماثلة، أدت لوقوع قتلى وجرحى بين المدنيين، لم يتم حصر عددهم حتى ظهر أمس". وأشار الناشط المقيم في الغوطة الشرقية لدمشق إلى أن "المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية، طالبت الأهالي بضرورة الإسراع للتبرّع بالدم، نظراً للعدد الهائل من المصابين الذين وصلوا إليها".
وحتى ظهر أمس، لم تتوقف الأنباء الدامية الواردة من تلك المناطق، إذ إن الغارات الجوية وعمليات القصف الصاروخي كانت عنيفة ومتواصلة، وبلغت الحصيلة الأولية للقتلى ما لا يقلّ عن 60 مدنياً، أظهرت مشاهد مصورة أن بينهم نساء وأطفال.
وكان يوم السبت الماضي قد شهد قصفاً صاروخياً وجوياً على مدن وبلدات عدة في ريف دمشق الشرقي، راح ضحيته نحو 11 مدنياً وعشرات الجرحى. كما قُتل عشرة مدنيين بقصفٍ جوي استهدف سوقاً شعبياً في بلدة حمورية بغوطة دمشق، في التاسع من الشهر الحالي.
وفي الرابع من هذا الشهر، سقط 50 قتيلاً مدنياً بقصف جويّ روسيّ استهدف تجمعات مدنيّة في دوما وكفربطنا وجسرين. كما قُتل 14 مدنياً وجُرح نحو 50، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بقصف صاروخي استهدف دوما، التي قُتل فيها أيضاً 24 شخصاً جرّاء عدة غارات جوية في 7 نوفمبر. كما شهد يوم انعقاد مؤتمر فيينا الدولي حول سورية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واحدة من أعنف المجازر، راح ضحيتها نحو خمسين مدنياً جراء استهداف قوات النظام سوقاً محلياً في دوما.
وجاء القصف حينها، بعد يوم واحد فقط من استهداف طائرات حربية، يُرجح أنها روسية، المستشفى الميداني في دوما والمنطقة المحيطة به، بثلاث غارات جوية، ما أدى إلى توقف المستشفى عن العمل بشكل كامل، بالإضافة إلى مقتل 15 مدنياً وإصابة أكثر من خمسين آخرين، بحسب مصادر الدفاع المدني في ريف دمشق.
اقرأ أيضاً: "داعش" يتقدم بريف حلب مستفيداً من الغارات الروسية
وقد تُوّج أمس الأحد، نهاراً دموياً جديداً في سلسلة المجازر الروسية، وتلك التي يرتكبها النظام في سورية، إذ قضى من نجا من السكان يومهم بلملمة جثث عشرات السوريين ودفنهم، ومحاولة إنقاذ الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات ميدانية، لم تسلم هي الأخرى من الاستهداف.
ولم يُكن الوضع في مدينة سقبا المجاورة، أقل مأساوية، إذ كشف مصدرٌ في "الدفاع المدني السوري" بريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، بأن "الطيران الحربي استهدف سقبا بغارات جوية أطلقت خلالها الطائرات الحربية صواريخ عدة على الأحياء السكنية، ليُقتل على الفور ما لا يقل عن ستة مدنيين، فضلاً عن وقوع عشرات الإصابات".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتصدى لقوات النظام في جبل الأكراد باللاذقية
وفي المناطق المجاورة لسقبا ودوما، يلفت الناشط الإعلامي كريم زبدين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الطيران الحربي شنّ غارات على حي جوبر، كما تعرضت بلدات عربين، وعين ترما، وجسرين، وحمورية، وكفربطنا، والمرج وغيرها، لضربات جوية مماثلة، أدت لوقوع قتلى وجرحى بين المدنيين، لم يتم حصر عددهم حتى ظهر أمس". وأشار الناشط المقيم في الغوطة الشرقية لدمشق إلى أن "المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية، طالبت الأهالي بضرورة الإسراع للتبرّع بالدم، نظراً للعدد الهائل من المصابين الذين وصلوا إليها".
وكان يوم السبت الماضي قد شهد قصفاً صاروخياً وجوياً على مدن وبلدات عدة في ريف دمشق الشرقي، راح ضحيته نحو 11 مدنياً وعشرات الجرحى. كما قُتل عشرة مدنيين بقصفٍ جوي استهدف سوقاً شعبياً في بلدة حمورية بغوطة دمشق، في التاسع من الشهر الحالي.
وفي الرابع من هذا الشهر، سقط 50 قتيلاً مدنياً بقصف جويّ روسيّ استهدف تجمعات مدنيّة في دوما وكفربطنا وجسرين. كما قُتل 14 مدنياً وجُرح نحو 50، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بقصف صاروخي استهدف دوما، التي قُتل فيها أيضاً 24 شخصاً جرّاء عدة غارات جوية في 7 نوفمبر. كما شهد يوم انعقاد مؤتمر فيينا الدولي حول سورية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واحدة من أعنف المجازر، راح ضحيتها نحو خمسين مدنياً جراء استهداف قوات النظام سوقاً محلياً في دوما.
وجاء القصف حينها، بعد يوم واحد فقط من استهداف طائرات حربية، يُرجح أنها روسية، المستشفى الميداني في دوما والمنطقة المحيطة به، بثلاث غارات جوية، ما أدى إلى توقف المستشفى عن العمل بشكل كامل، بالإضافة إلى مقتل 15 مدنياً وإصابة أكثر من خمسين آخرين، بحسب مصادر الدفاع المدني في ريف دمشق.
اقرأ أيضاً: "داعش" يتقدم بريف حلب مستفيداً من الغارات الروسية