وبحسب الصور التي نشرها جندي يخدم في سيناء عبر صفحته على فيسبوك، فإن هناك 8 جثث لقتلى تراوحت أعمارهم بين 20 – 30 عاما، وقد أصيبوا برصاص في الرأس.
ورجحت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، أن يكون قتل هؤلاء المدنيين قد تم بعد اعتقالهم، بالنظر إلى أن إطلاق النار تم من مسافة قصيرة، وهو الظاهر من خلال تفتت أجزاء من رأس القتلى.
ولم تستطع المصادر القبلية تحديد مكان وقوع عملية القتل أو توقيت ذلك بالنظر إلى أن الحملات العسكرية التي يجري فيها قتل مدنيين تحدث باستمرار منذ 3 سنوات.
وقد نشرت هذه الصور عبر صفحة الجندي المصري في تاريخ 16 مارس الماضي.
وكانت قناة "مكملين" الفضائية، قد نشرت مقطعا مسربا لأفراد من الجيش المصري والمجموعة 103 التابعة له، يقومون بإطلاق النار على مدنيين عُزل وتصفيتهم وهم ملقون على الأرض في سيناء.
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة قد نشر صوراً لنفس القتلى الذين ظهروا في تسريب "مكملين"، وادعى مقتلهم خلال مواجهات مع عناصر إرهابية.
وأظهر شريط مصور، قيام عدد من الأفراد يرتدون الزي الرسمي لقوات الجيش المصري، بتصفية المدنيين العزل في محافظة شمال سيناء.
واعتاد المتحدث الرسمي العسكري باسم الجيش المصري، تصوير تصفية عدد من المدنيين، وبثها عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، باعتبار أنهم عناصر إرهابية قتلت خلال مواجهات مع قوات الجيش.
وأعلنت منظمة سيناء لحقوق الإنسان، عن مقتل ما لا يقل عن 107 مدنيين، وإصابة نحو 111 آخرين في سيناء خلال الربع الأول من 2017.
وتعرض المئات من المدنيين إلى الاعتقال العشوائي، بعضهم تمت تصفيته في مناطق صحراوية، بدعوى مقتلهم في مواجهات مع قوات الجيش.
ودخلت قوات الجيش والشرطة في صدام مع أهالي سيناء منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام، مع تزايد وطأة الانتهاكات التي تطاول الأهالي العزل، بما يعرقل أي محاولة للتقارب مع القبائل لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء" التابع لما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ولم يتمكن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات وعمليات التنظيم المسلح النوعية، التي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسع عملياته إلى مدينة العريش.