هددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بشن عمليات عسكرية ضد أهداف لحركة "حماس" في داخل قطاع غزة في حال استمر إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من القطاع.
وقال موقع "هآرتس" إن إسرائيل نقلت عبر طرف ثالث تهديدا شديد اللهجة لقيادة حركة حماس، في الأيام الأخيرة، جاء فيه أن حماس اقتربت من نقطة نفاد سياسة التغاضي عن إطلاق الطائرات الورقية، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال اقترب من شن علميات عسكرية في عمق القطاع ردا على ذلك.
وبحسب الصحيفة فإن الجيش يملك خططاً عسكرية مختلفة بدرجات متفاوتة من حيث شدتها وشموليتها للرد على ما يحدث في قطاع غزة وما يصدر من القطاع، وصولا إلى سيناريو إعادة احتلال القطاع من جديد.
في المقابل، قالت الصحيفة إن المستوى العسكري في جيش الاحتلال غير معني في المرحلة الحالية بتصعيد واسع حتى لا يفضي ذلك إلى دورة من القتال المتواصل على غرار عدوان الجرف الصامد.
وفيما يدفع وزراء في الحكومة وبضمنهم وزير الأمن باتجاه الرد على الطائرات الورقية الحارقة، فإن جنرالات الجيش لا يعتقدون أن هذه الطائرات تشكل سببا مبررا لجولة من المواجهة العسكرية مع حركة حماس لا سيما في تركيز الجهود الإسرائيلية على ما يحدث في الجبهة الشمالية مع سورية، والتطورات المتسارعة في سياق جهود النظام السوري بدعم روسي لاستعادة سيطرته على كامل جنوب غرب سورية.
ووفقا لهآرتس، فإن جيش الاحتلال يعتزم في حال استمرت الطائرات الورقية الحارقة في احتراق الحدود وإشعال الحرائق في حقول المستوطنات الإسرائيلية، تركيز ضرباته ضد أهداف محددة لحركة حماس في عمق القطاع، دون أن تؤدي هذه الضربات لاندلاع جولة مواجهة عسكرية شاملة مع الحركة، مع الأخذ بالحسبان أن ترد الحركة بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل.